من المقاولون إلى المجد الأوروبي: 3 مايو.. بداية رحلة محمد صلاح

من المقاولون إلى المجد الأوروبي: 3 مايو.. بداية رحلة محمد صلاح

 في مثل هذا اليوم، 3 مايو 2010، بدأت أولى خطوات النجم المصري محمد صلاح نحو المجد الكروي، حين شارك للمرة الأولى في الدوري المصري الممتاز بقميص المقاولون العرب في مباراة أمام نادي المنصورة، ضمن منافسات الموسم 2009-2010.

 

 دخل صلاح اللقاء كبديل، ولم يكن يتوقع أحد أن هذا الشاب النحيل، المغمور حينها، سيصبح بعد سنوات أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم، ويُدوّن اسمه في سجلات التاريخ الكروي الأوروبي.

 

البداية في مصر مع المقاولون العرب:

 ولد محمد صلاح في 15 يونيو 1992 بقرية نجريج بمحافظة الغربية، انطلقت مسيرته الكروية من ناشئي نادي المقاولون العرب، حيث تدرج سريعًا حتى وصل إلى الفريق الأول في سن 17 عامًا. 

 عرفت وسائل الإعلام المصرية، للمرة الأولى، اسم محمد صلاح، عندما حل بديلًا في مواجهة المنصورة، في موسم (2010-2011)، الذي انتهي بالتعادل الإيجابي بنتيجة (1-1)..

 

 وشارك بعدها مو صلاح بشكل أساسي في مواجهة الأهلي، في (25/12/2010)، وسجل أول هدف له في مسيرته الكروية، أمام العملاق الأحمر، بعد مراوغة الصخرة المصرية وائل جمعة، ليحرز هدف الذئاب الوحيد في تلك المباراة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)..

 خلال موسمي 2010 و2011، أثبت نفسه كجناح واعد يتميز بالسرعة والمراوغة، وسرعان ما أصبح هدفًا لأندية محلية عدة، أبرزها الزمالك، إلا أن المفاوضات تعثرت، ليكون ذلك بوابة عبوره إلى الاحتراف الخارجي.

 

الانطلاقة الأوروبية من سويسرا:

 في عام 2012، انتقل صلاح إلى نادي بازل السويسري، في بداية مشواره الأوروبي، تألق بسرعة، وسجل أهدافًا حاسمة في الدوري السويسري، وساهم في فوز الفريق بلقب الدوري المحلي مرتين.

 كما جذب الأنظار بتألقه في دوري أبطال أوروبا، لا سيما في مواجهاته أمام تشيلسي، ما جعله على رادار الأندية الكبرى.

 

التجربة الإنجليزية الأولى مع تشيلسي:

 في يناير 2014، انضم صلاح إلى تشيلسي ليصبح أول لاعب مصري يرتدي قميص الفريق اللندني.

 ورغم قلة مشاركاته تحت قيادة جوزيه مورينيو، فإن وجوده في واحد من أكبر أندية أوروبا أكسبه خبرات كبيرة، مهدت لمرحلة نضجه الفني.

 

التألق في الدوري الإيطالي:

 أعير محمد صلاح إلى فيورنتينا، ثم انتقل إلى روما، وهناك استعاد بريقه وتألق بشكل لافت، سجل أهدافًا مهمة، وقدم تمريرات حاسمة، وفرض نفسه كأحد أفضل لاعبي الدوري الإيطالي، وهو ما أعاد أنظار الفرق الكبرى نحوه من جديد.

 

الأسطورة تبدأ في ليفربول:

في صيف 2017، انتقل محمد صلاح إلى ليفربول الإنجليزي في صفقة تاريخية، لتبدأ معه مرحلة المجد الحقيقي.

 ومنذ موسمه الأول، حقق أرقامًا مذهلة، إذ سجل 44 هدفًا في جميع البطولات، وتُوّج بجائزة هداف الدوري الإنجليزي.

 قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018، ثم عاد في 2019 ليحقق اللقب بعد الفوز على توتنهام، حيث سجّل هدفًا في النهائي.

 وفي 2020، حقق صلاح حلم الجماهير بقيادة ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، للمرة الأولى، منذ 30 عامًا.

 كما حقق منذ أيام لقب الدوري الإنجليزي الثاني في مسيرته بعد قيادة ليفربول للانفراد بصدارة الدوري بموسم 24/ 2025.

 

محمد صلاح والمنتخب الوطني:

 لم تقتصر إنجازاته على المستوى الأوروبي، بل كان نجمًا بارزًا مع منتخب مصر. ساهم في تأهل الفراعنة إلى كأس العالم 2018 بعد غياب دام 28 عامًا، وقاد المنتخب إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية عامي 2017 و2022.