تفاصيل المجازر في مدينة النهود عقب اقتحام قوات الدعم السريع (شاهد)

 قال عثمان الجندي، مراسل القاهرة الإخبارية، إنه منذ الخميس الماضي، سيطرت ميليشيا الدعم السريع على مدينة النهود، التي تقع في ولاية غرب كردفان، ومنذ ذلك الحين، شنّت الميليشيا عمليات قتل واسعة النطاق، أكثر من 300 مدني لقوا حتفهم، بينهم 15 امرأة و21 طفلاً، الحملة الانتقامية التي تقوم بها الميليشيا مستمرة، حيث قُطعت مصادر المياه عن السكان، مما جعلهم محاصرين داخل المدينة. وقد تم تداول مقطع فيديو يظهر عملية سحل جثة على عربة مدرعة، مما أثار استياءً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

المليشيات مارست عمليات وحشية ضد الأسرى من الجيش السوداني:

 وأضاف الجندي، خلال مداخلة هاتفية على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن المليشيا مارست عمليات وحشية ضد الأسرى من الجيش السوداني، حيث تم تصفيتهم بطريقة قاسية، بالإضافة إلى قيامها بتصفية عدد كبير من الجنود السودانيين الذين تم أسرهم في مدينة النهود. المدينة التي كانت تُعتبر من المناطق الاقتصادية المهمة لزراعة الصمغ العربي، الآن تعيش أوضاعًا مأساوية حيث لا يستطيع السكان الخروج بسبب الحصار.

 من جهة أخرى، أوضح أن المدينة شهدت هجمات مستمرة على مدار الأيام الماضية، حيث كانت القوات العسكرية السودانية المتواجدة في المدينة تقاوم بشراسة الهجمات. وقد تمكنت الميليشيا في اليومين الماضيين من السيطرة على المدينة بعد أن هاجمتها أكثر من 3 مركبات قتالية. التطورات الأمنية تزداد تعقيدًا في المنطقة، خصوصًا مع تصاعد المعارك في ولايات جنوب كردفان وغرب كردفان ودارفور.

 الجيش السوداني:

 في تطور آخر، أكد شهود عيان في مدينة نيالا أن الجيش السوداني تمكن من تدمير طائرة بوينغ كانت رابضة في مطار المدينة، بالإضافة إلى تدمير مخازن أسلحة، لكن حتى الآن، لم يصدر الجيش السوداني أي بيان رسمي بشأن هذه الهجمات. تجدر الإشارة إلى أن المطار يعتبر نقطة حيوية للجيش السوداني لشن الهجمات في دارفور والولايات المجاورة.

 على صعيد متصل،  سيطر الجيش السوداني على مخازن للذخيرة وبعض المدرعات عقب استعادة معسكر الكونان غرب مدينة أم درمان من قوات الدعم السريع، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”. 

  وصل وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري إلى السودان لتوجيه الدعوة إلى رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان لحضور القمة العربية في مايو المقبل ببغداد.

 وذكر المكتب الإعلامي للشمري، في بيان يوم السبت، أن “وزير الداخلية عبدالأمير الشمري وتواصل المرافق له وصل جمهورية السودان الشقيقة لتسليم دعوة رسمية من رئيس جمهورية العراق عبداللطيف جمال رشيد إلى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان لحضور مؤتمر القمة العربية الرابع والثلاثين المؤمل إقامته في السابع عشر من شهر مايو المقبل في العاصمة بغداد”.

 وأضاف البيان، أنه “كان في استقبال الوزير نظيره السوداني، كما التقى رئيس مجلس الوزراء السوداني وبحث معه جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

 التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، تواصل البرلماني الموريتاني، بحضور وكيل وزارة الخارجية بالإنابة السفير إدريس إسماعيل، حيث تطرق اللقاء لمختلف القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.

 أوضح وكيل الخارجية بالإنابة في تصريح صحفي، أن زيارة تواصل الموريتاني الزائر تأتي في إطار العلاقات الوطيدة بين الدولتين مبيناً أنه أول وفد برلماني عربي وأفريقي يزور البلاد خلال هذه الفترة.

 وأكد أن الزيارة تأتي للتضامن مع الشعب السوداني لمواجهة الأزمة الراهنة، مبينًا أن تواصل أكد أن هذه الحرب حرب قامت بها فئة باغية حاولت الانقلاب على السلطة، ولكن بحكمة وحنكة قيادة القوات المسلحة تمكن السودان من إحباط هذه المؤامرة في مهدها.

 وقال إن تواصل البرلماني الموريتاني وعد بنقل حقائق ما يحدث في السودان للشعب الموريتاني والرأي العام العربي والأفريقي.

 وأضاف، أن رئيس المجلس السيادي طلب من تواصل نقل شكر وتقدير حكومة وشعب السودان لحكومة وشعب موريتانيا على ما قدموه للشعب السوداني والجالية السودانية المقيمة بموريتانيا.

 من جانبه قال مصطفى الداه صهيب النائب البرلماني الموريتاني، إن اللقاء تناول العلاقات التاريخية بين البلدين من منظور ثقافي.

  وأكد حيوية العلاقات السودانية الموريتانية مبينًا أنها عصية على التغيرات الداخلية والخارجية، مضيفًا بأن رئيس المجلس السيادي شكر الشعب الموريتاني على وقوفه بجانب السودان وإحتضانه للجالية السودانية بموريتانيا.