عراقجي: لا مفاوضات مباشرة مع واشنطن في ظل الضغوط والتهديدات

عراقجي: لا مفاوضات مباشرة مع واشنطن في ظل الضغوط والتهديدات

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده ترفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة “الضغوط القصوى” والتهديدات العسكرية، مشددًا على ضرورة أن تتم أي مفاوضات في إطار من التكافؤ والاحترام المتبادل.

 

وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء، إن “الولايات المتحدة قبلت بالتفاوض غير المباشر، وهو الخيار المتاح في الوقت الراهن، لأن طهران لا ترى جدوى من حوار مباشر تحت وقع التهديدات”. وأضاف: “نحن لا نريد الحرب، لكننا نجيد الدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر، والأمريكيون يعلمون جيدًا مدى قدرات إيران الدفاعية”.

 

وحول الملف النووي، شدد الوزير الإيراني على أن الاتهامات الغربية بشأن سعي بلاده لامتلاك سلاح نووي “لا أساس لها من الصحة”، مؤكدًا استعداد طهران لمعالجة أي مخاوف دبلوماسيًا، في إطار الاتفاقيات الدولية.

 

وأشار عراقجي إلى أن التفاوض الناجح يجب أن يتم من موقع عادل ومتوازن، وليس في ظل الضغوط والعقوبات التي وصفها بـ”غير القانونية”، مؤكدًا أن بلاده “منفتحة على أي حوار يحترم السيادة الإيرانية ويهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة دون ابتزاز سياسي”.

 

الرئيس السوري يؤكد على السلم الأهلي وإعادة الإعمار في أول اجتماع لحكومته

 

ترأس الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم ، أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن السلم الأهلي سيكون الناظم الرئيسي لعمل الحكومة في المرحلة المقبلة، باعتباره حجر الأساس للاستقرار والانطلاق نحو إعادة بناء الدولة.

 

وشدد الرئيس الشرع خلال الاجتماع على أهمية إصلاح الخراب الكبير الذي ألحقه النظام السابق ببنية الدولة ومؤسساتها، داعيًا إلى تجاوز آثار المرحلة الماضية من خلال العمل المؤسساتي وتكريس مبادئ الشفافية والكفاءة.

 

وأكد الرئيس السوري أن من أولويات المرحلة المقبلة ملف إعادة الإعمار، مشيرًا إلى ضرورة وضع خطط استراتيجية شاملة لإعادة تنظيم المدن والبلدات المتضررة، مع مراعاة احتياجات المواطنين وتوفير البنى التحتية والخدمات الأساسية.

 

ودعا الشرع الوزراء إلى تقديم خطط عمل متكاملة استعدادًا لاجتماع الحكومة المقبل، من أجل تقييمها واعتمادها بشكل عملي يُسهم في تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

 

كما شدد الرئيس على ضرورة الإسراع في إعادة هيكلة الوزارات وتحديث هياكلها الإدارية، مشيرًا إلى أهمية إنجاز ملف التعيينات في أقرب وقت ممكن لضمان انطلاقة فعالة للجهاز التنفيذي.

 

مستعمرون يقتحمون تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا ويفتشون حظائر الأغنام

 

اقتحم مستعمرون، اليوم ، تجمع عرب المليحات الواقع شمال غرب مدينة أريحا، في اعتداء جديد يأتي ضمن سلسلة هجمات متواصلة تستهدف التجمعات البدوية في المنطقة.

 

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، حسن مليحات، في تصريح لـ”وفا”، إن مجموعة من المستعمرين اقتحموا على خيولهم التجمع البدوي، وهم مقنّعون، وقاموا بتفتيش حظائر الأغنام التابعة لعدد من المواطنين، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان.

 

وأوضح مليحات أن المستعمرين لم يكتفوا بالاقتحام، بل أظهروا نوايا عدوانية واستفزازية من خلال دخولهم إلى الحظائر بطريقة عنيفة، في محاولة لبث الرعب لدى الأهالي وفرض واقع جديد بالقوة.

 

وأشار إلى أن هذا الاعتداء يُعد الثاني خلال اليوم ذاته، إذ سبقه في ساعات النهار قيام أحد المستعمرين بمحاولة دعس المعلمة ريم ثبته، وهي إحدى معلمات مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في منطقة المعرجات، بينما كانت في طريقها إلى المدرسة.

 

وتشهد التجمعات البدوية المحيطة بأريحا تصعيدًا خطيرًا في الاعتداءات من قبل المستعمرين، في ظل غياب الحماية الدولية وتقصير سلطات الاحتلال في وضع حد لهذه الانتهاكات التي تستهدف حياة المواطنين الفلسطينيين وأمنهم اليومي.

 

السعودية تؤكد دعمها المستمر للأونروا وتبحث مستجدات العمل الإنساني في غزة

 

عقد نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبد الكريم الخريجي، اليوم ، اجتماعًا في العاصمة الرياض مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، حيث بحث الجانبان أوجه التعاون المشترك وجهود دعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.

 

واستعرض الخريجي خلال اللقاء الموقف السعودي الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا حرص المملكة على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتقديرها لدور “الأونروا” الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

 

ويأتي هذا اللقاء في ظل حملة إسرائيلية متصاعدة تستهدف الوكالة الأممية، حيث بدأت سلطات الاحتلال في يناير الماضي بمنع “الأونروا” من مزاولة أي أنشطة داخل الأراضي التي تسيطر عليها، إلى جانب سحب كافة التسهيلات والتواصل الرسمي معها، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة تقويضًا مباشرًا لجهود الإغاثة الدولية.

 

وفي سياق زيارته غير محددة المدة إلى المملكة، التقى لازاريني أيضًا بالمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة، حيث ناقش الطرفان مستجدات الوضع الإنساني في قطاع غزة، وسبل تعزيز التنسيق المشترك لتقديم المساعدات للفلسطينيين المتضررين جراء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

وتعكس هذه اللقاءات التزام المملكة بدعم الجهود الدولية لتخفيف معاناة الفلسطينيين، وتأكيدها على أهمية استمرار عمل الوكالة الأممية رغم الضغوط السياسية التي تواجهها، خاصة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية التي وصفتها تقارير دولية بأنها “الأسوأ منذ عقود”.