روسيا والولايات المتحدة تبحثان حلاً طويل الأمد للنزاع في أوكرانيا

روسيا والولايات المتحدة تبحثان حلاً طويل الأمد للنزاع في أوكرانيا

أعلنت روسيا، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن مشاورات جارية بينها وبين الولايات المتحدة تهدف إلى إيجاد حل طويل الأمد للنزاع المستمر في أوكرانيا، بعيدًا عن أية تهدئة مؤقتة أو هدنة قصيرة الأجل.

 

وقال نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت يوم الثلاثاء، إن السيناريو المطروح بين موسكو وواشنطن يركّز على الوصول إلى تسوية دائمة للنزاع، مشددًا على ضرورة معالجة “الأسباب الجذرية” للأزمة، وفي مقدمتها تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة، وهو ما اعتبره أحد أبرز عوامل تأجيج الصراع.

 

وأوضح نيبينزيا أن تسليح أوكرانيا بدأ “قبل فترة طويلة” من بدء ما وصفه بـ”العملية العسكرية الخاصة” الروسية، وذلك تحت غطاء اتفاقيات مينسك، مضيفًا أن من بين أهداف تلك العملية “نزع سلاح أوكرانيا”، وهو الهدف الذي “سيُحقق سواء عبر الوسائل العسكرية أو من خلال المفاوضات”، بحسب قوله، وذلك لضمان عدم تشكيل تهديد للأمن الروسي من الأراضي الأوكرانية.

 

وأشار المندوب الروسي إلى أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بدأت منذ فبراير الماضي، وشملت مناقشة عدة خطوات نحو تسوية النزاع، مؤكداً أن الحوار لا يزال مستمراً رغم التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح في يناير الماضي بأن بلاده تسعى إلى “سلام طويل الأمد” في أوكرانيا، بشرط أن يستند إلى “احترام مصالح جميع الشعوب في المنطقة”، في إشارة إلى رغبة موسكو في حل النزاع ضمن إطار يراعي التوازن الإقليمي.

 

عراقجي: لا مفاوضات مباشرة مع واشنطن في ظل الضغوط والتهديدات

 

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده ترفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة “الضغوط القصوى” والتهديدات العسكرية، مشددًا على ضرورة أن تتم أي مفاوضات في إطار من التكافؤ والاحترام المتبادل.

 

وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء، إن “الولايات المتحدة قبلت بالتفاوض غير المباشر، وهو الخيار المتاح في الوقت الراهن، لأن طهران لا ترى جدوى من حوار مباشر تحت وقع التهديدات”. وأضاف: “نحن لا نريد الحرب، لكننا نجيد الدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر، والأمريكيون يعلمون جيدًا مدى قدرات إيران الدفاعية”.

 

وحول الملف النووي، شدد الوزير الإيراني على أن الاتهامات الغربية بشأن سعي بلاده لامتلاك سلاح نووي “لا أساس لها من الصحة”، مؤكدًا استعداد طهران لمعالجة أي مخاوف دبلوماسيًا، في إطار الاتفاقيات الدولية.

 

وأشار عراقجي إلى أن التفاوض الناجح يجب أن يتم من موقع عادل ومتوازن، وليس في ظل الضغوط والعقوبات التي وصفها بـ”غير القانونية”، مؤكدًا أن بلاده “منفتحة على أي حوار يحترم السيادة الإيرانية ويهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة دون ابتزاز سياسي”.

 

الرئيس السوري يؤكد على السلم الأهلي وإعادة الإعمار في أول اجتماع لحكومته

 

ترأس الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم ، أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن السلم الأهلي سيكون الناظم الرئيسي لعمل الحكومة في المرحلة المقبلة، باعتباره حجر الأساس للاستقرار والانطلاق نحو إعادة بناء الدولة.

 

وشدد الرئيس الشرع خلال الاجتماع على أهمية إصلاح الخراب الكبير الذي ألحقه النظام السابق ببنية الدولة ومؤسساتها، داعيًا إلى تجاوز آثار المرحلة الماضية من خلال العمل المؤسساتي وتكريس مبادئ الشفافية والكفاءة.

 

وأكد الرئيس السوري أن من أولويات المرحلة المقبلة ملف إعادة الإعمار، مشيرًا إلى ضرورة وضع خطط استراتيجية شاملة لإعادة تنظيم المدن والبلدات المتضررة، مع مراعاة احتياجات المواطنين وتوفير البنى التحتية والخدمات الأساسية.

 

ودعا الشرع الوزراء إلى تقديم خطط عمل متكاملة استعدادًا لاجتماع الحكومة المقبل، من أجل تقييمها واعتمادها بشكل عملي يُسهم في تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

 

كما شدد الرئيس على ضرورة الإسراع في إعادة هيكلة الوزارات وتحديث هياكلها الإدارية، مشيرًا إلى أهمية إنجاز ملف التعيينات في أقرب وقت ممكن لضمان انطلاقة فعالة للجهاز التنفيذي.

 

مستعمرون يقتحمون تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا ويفتشون حظائر الأغنام

 

اقتحم مستعمرون، اليوم ، تجمع عرب المليحات الواقع شمال غرب مدينة أريحا، في اعتداء جديد يأتي ضمن سلسلة هجمات متواصلة تستهدف التجمعات البدوية في المنطقة.

 

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، حسن مليحات، في تصريح لـ”وفا”، إن مجموعة من المستعمرين اقتحموا على خيولهم التجمع البدوي، وهم مقنّعون، وقاموا بتفتيش حظائر الأغنام التابعة لعدد من المواطنين، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان.

 

وأوضح مليحات أن المستعمرين لم يكتفوا بالاقتحام، بل أظهروا نوايا عدوانية واستفزازية من خلال دخولهم إلى الحظائر بطريقة عنيفة، في محاولة لبث الرعب لدى الأهالي وفرض واقع جديد بالقوة.

 

وأشار إلى أن هذا الاعتداء يُعد الثاني خلال اليوم ذاته، إذ سبقه في ساعات النهار قيام أحد المستعمرين بمحاولة دعس المعلمة ريم ثبته، وهي إحدى معلمات مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في منطقة المعرجات، بينما كانت في طريقها إلى المدرسة.

 

وتشهد التجمعات البدوية المحيطة بأريحا تصعيدًا خطيرًا في الاعتداءات من قبل المستعمرين، في ظل غياب الحماية الدولية وتقصير سلطات الاحتلال في وضع حد لهذه الانتهاكات التي تستهدف حياة المواطنين الفلسطينيين وأمنهم اليومي.