طرق فعالة للتغلب على الرغبة الشديدة في تناول السكر

طرق فعالة للتغلب على الرغبة الشديدة في تناول السكر

الرغبة في تناول السكر .. في عالم تتصدّره الأغذية المصنّعة والمشروبات المحلاة، لا تكاد تخلو الحياة اليومية للإنسان من لحظات اشتهاء شديد للسكريات. 

ورغم أن تناول الحلوى بين الحين والآخر لا يُعدّ مشكلة بحد ذاته، إلا أن الإفراط في استهلاك السكر المضاف يطرح تحديات صحية خطيرة. 

وتستعرض مجلة “ذا هيلث” الأمريكية طرق كبح هذه الرغبة الشديدة دون اللجوء إلى الحِميات القاسية أو الحرمان التام

الحِميات التقييدية.. نتائج عكسية

يلجأ الكثيرون إلى أنظمة غذائية صارمة كوسيلة لإنقاص الوزن أو تحسين الصحة، لكن التقييد المفرط في الطعام، لا سيما تجنّب السكر بشكل صارم، قد يأتي بنتائج عكسية. 

كما أظهرت الدراسات أن الحرمان من بعض الأطعمة، مثل الحلويات، يزيد من التعلّق بها ويؤدي في كثير من الأحيان إلى الإفراط في تناولها لاحقًا. ومن هنا تبرز أهمية المرونة والاعتدال بدلاً من الحظر الكامل.

استقرار سكر الدم مفتاح السيطرة

تنظيم مستويات سكر الدم يلعب دورًا محوريًا في الحد من الرغبة الشديدة في الأكل، خصوصًا للأطعمة السكرية. 

ويساعد استهلاك الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل الحبوب الكاملة والبروتينات والألياف، في تفادي ارتفاعات مفاجئة في سكر الدم، ويعزز الشعور بالشبع على مدار اليوم.

النوم والتوتر.. عوامل خفية

قلة النوم والإجهاد المزمن عاملان أساسيان في زيادة اشتهاء السكريات، إذ تشير الأبحاث إلى أن الحرمان من النوم يزيد من إفراز هرمونات الجوع، بينما يدفع التوتر الجسم إلى طلب الكربوهيدرات البسيطة كمصدر سريع للطاقة. 

كما أن تحسين نمط النوم وإدارة الضغوط اليومية من خلال الرياضة أو الهوايات الشخصية يُعدّ جزءًا مهمًا من المعادلة.

عادات جديدة.. وخيارات ذكية

تغيير العادات اليومية هو أحد أنجع السبل لمقاومة السكر. استبدال مشروب الصودا بالماء الفوّار، أو تناول الفاكهة الطازجة بدلاً من الحلوى، قد يبدو بسيطًا في البداية، لكنه يخلق فرقًا جوهريًا على المدى الطويل.

 ومن المفيد أيضًا الاستعانة بوصفات حلويات منخفضة السكر وغنية بالمغذيات، لتلبية الرغبة دون الإضرار بالصحة.

في النهاية، لا يتعلّق الأمر بحرمان النفس بقدر ما يتعلق بتغيير العلاقة مع الطعام. تناول القليل من الحلوى في سياق نظام غذائي متوازن، ومع وعي كامل، قد يكون أكثر فاعلية من محاولات الامتناع التام. فالهدف ليس فقط تقليل السكر، بل خلق نمط حياة صحي ومستدام.