صاروخ يمني قرب تل أبيب يربك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.. وإلغاء اجتماع “الكابينيت”

أفادت مراسلة “القاهرة الإخبارية” في القدس المحتلة، دانا أبو شمسيه، بأن الحكومة الإسرائيلية ألغت اجتماع “الكابينيت” الأمني والسياسي، الذي كان مقررًا اليوم لبحث تطورات العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب تداعيات سقوط صاروخ باليستي يمني قرب مطار بن جوريون.
وأوضحت أبو شمسية، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن القرار المفاجئ جاء بعد فشل أربع منظومات دفاع جوية إسرائيلية في التصدي للصاروخ الذي سقط على بُعد مسافة قصيرة من المطار الدولي، ما تسبب بحالة من الإرباك الأمني والسياسي.
وبحسب بيان صادر عن الإسعاف الإسرائيلي، فقد تم تسجيل ثماني إصابات؛ واحدة منها متوسطة، فيما أُصيب البقية بحالات هلع وذعر، نتيجة صوت الانفجار وأثر سقوط الصاروخ، الذي أحدث حفرة بلغ عمقها أكثر من 25 مترًا، وفق التحقيقات الأولية.
ورغم إعلان سلطة المطارات الإسرائيلية استئناف حركة الطيران بشكل طبيعي، إلا أن شركات طيران دولية، من بينها الهندية والنمساوية والألمانية والإيطالية، ألغت أو علّقت رحلاتها إلى مطار بن غوريون، مطالبة بتوضيحات رسمية حول الواقعة.
كما شهدت المناطق المحيطة بالمطار تواجدًا أمنيًا مكثفًا، مع إغلاق طرق رئيسية ومسارات للقطارات الواصلة إلى تل أبيب والقدس المحتلة، في وقتٍ دوّت فيه صفارات الإنذار في عشرات المواقع داخل ما يُعرف بـ”غوش دان” الكبرى، إضافة إلى مستوطنات الضفة الغربية.
وتسبب دوي الانفجار في حالة من الهلع، إذ سُمعت أصوات انفجارات عنيفة في القدس وتل أبيب، ما زاد من الشعور بالتوتر داخل الأوساط الإسرائيلية، في ظل تزايد المؤشرات على تراجع فعالية منظومات الدفاع الصاروخي في مواجهة تهديدات متصاعدة من خارج الساحات التقليدية للصراع.