توريد 206 ألف طن قمح لشون وصوامع الشرقية

أكد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية، أن إجمالي كميات القمح التي تم توريدها منذ انطلاق موسم الحصاد وحتى الآن بلغت 206 آلاف و791 طنًا و960 كيلوجرامًا، تم تسليمها إلى الصوامع والهناجر والبناكر والشون المُعدة مسبقًا لهذا الغرض.
وذكر عوض الله أن جميع مواقع التخزين تم تجهيزها بعناية فائقة قبل بدء موسم التوريد، وذلك لضمان سلامة المحصول والمحافظة عليه من التلف.
وأشار إلى أنه تم التأكد من خلو المواقع التخزينية من أي أقماح محلية قديمة أو أقماح مستوردة، كما جرى تنفيذ أعمال النظافة والتطهير لكافة المواقع لإزالة أي آثار لمحاصيل الموسم السابق، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزارة التموين والتجارة الداخلية وتعليمات مديرية التموين بالمحافظة.
وشدد وكيل الوزارة على ضرورة التزام كافة نقاط الاستلام بالشروط والضوابط التي تم وضعها مسبقًا لضمان سير عملية التوريد بسلاسة، وأبرزها وجود سجلات موثقة ومعتمدة بالمواقع التخزينية، لضمان الشفافية وتيسير إجراءات الحصر والتسليم، مؤكدًا أن غرفة العمليات المركزية بالمحافظة تعمل على مدار الساعة لمتابعة عمليات التوريد وتذليل أي عقبات قد تواجه المزارعين أو القائمين على الاستلام.
ومن جهته، شدد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على الأهمية البالغة لمحصول القمح، واصفًا إياه بأنه أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تعتمد عليها الدولة بشكل رئيسي، خاصة لما يمثله من قيمة غذائية واقتصادية كبرى، ودوره المحوري في دعم منظومة الأمن الغذائي الوطني.
ونوه المحافظ، خلال تفقده لمواقع التخزين ومتابعة أعمال التوريد الجارية في مختلف أنحاء المحافظة، إلى أن القمح لا يُعد فقط محصولًا زراعيًا بل يمثل حجر الزاوية في منظومة الصناعات الغذائية، حيث يُستخدم كمادة أولية في إنتاج الخبز والمكرونة والمعجنات والحلويات وغيرها من المنتجات، ما يجعله سلعة استراتيجية تدخل في التجارة الداخلية والخارجية وتدعم الاقتصاد المحلي.
وأكد الأشموني أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية الفدان من القمح، في إطار خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل حجم الاستيراد من الخارج. وأضاف أن محافظة الشرقية، باعتبارها من أكبر المحافظات الزراعية، تساهم بنسبة كبيرة في إجمالي إنتاج القمح على مستوى الجمهورية، ما يتطلب استعدادًا كاملاً على كافة المستويات لاستقبال المحصول وتخزينه بالشكل الأمثل.
كما أشار المحافظ إلى أن الحكومة تعمل على تقديم كافة التسهيلات للمزارعين من حيث سرعة إجراءات التوريد، وصرف المستحقات المالية في أقصر وقت ممكن، وذلك تشجيعًا لهم على زيادة المساحات المزروعة بالقمح خلال المواسم المقبلة.
واختتم الأشموني تصريحاته بأن القمح يمثل عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام، داعيًا المزارعين إلى مواصلة جهودهم والتعاون مع الأجهزة المعنية لضمان نجاح موسم التوريد الحالي وتحقيق المستهدفات المطلوبة.