وزير الاتصالات: تضاعف مراكز التعهيد يعزز مكانة مصر العالمية ويدعم الصادرات الرقمية

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صناعة التعهيد في مصر تشهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، حيث تضاعف عدد مراكز التعهيد التي أنشأتها الشركات العالمية بنحو ثلاث مرات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ليصل إلى أكثر من 200 مركز حاليًا.
وأوضح طلعت أن هذا النمو الكبير يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لتوسيع قاعدة المهارات الرقمية وتهيئة بيئة أعمال تنافسية وجاذبة للاستثمارات الدولية.
مصر تتقدم بثبات على خريطة صناعة التعهيد العالمية
أشار طلعت إلى أن مراكز التعهيد الجديدة تمثل إضافة استراتيجية تُرسّخ من مكانة مصر كواحدة من أهم الوجهات العالمية في مجال صناعة التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن الخدمات التي تقدمها هذه المراكز باتت تتمتع بتنوع كبير، بما يلبي مختلف احتياجات الأسواق العالمية.
وأوضح الوزير أن نطاق خدمات مراكز التعهيد في مصر لم يعد يقتصر على خدمات مراكز الاتصال التقليدية، بل توسع ليشمل تعهيد العمليات التجارية، وتقديم حلول متطورة في مجال الخدمات الرقمية، وتطوير البرمجيات، وإدارة مشروعات تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن مصر أصبحت تقدم أيضًا خدمات عالية القيمة مثل تطوير البرمجيات المدمجة لصناعة السيارات، وتصميم أشباه الموصلات والدوائر الإلكترونية، وغيرها من التخصصات الدقيقة التي تتطلب كفاءات تقنية متقدمة.
شدد الدكتور عمرو طلعت على أن الحكومة المصرية تواصل تنفيذ خطط طموحة لتنمية الكفاءات البشرية، مع التركيز على التوسع في التخصصات التكنولوجية الحديثة التي يحتاجها سوق العمل العالمي.
وأوضح وزير الاتصالات أن هذه الجهود تستهدف تعزيز قدرات الشباب المصري وتأهيلهم لتلبية متطلبات الصناعات الرقمية المتطورة، مما يسهم بدوره في تعظيم الصادرات الرقمية لمصر ورفع تنافسية الاقتصاد الوطني على الساحة الدولية.
أشار وزير الاتصالات إلى أن الدولة المصرية تعمل على تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة، بجانب توفير حوافز استثمارية، وتحديث التشريعات بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، وهو ما جعل مصر وجهة مفضلة لكبرى الشركات العالمية الباحثة عن أماكن موثوقة لتوسيع عملياتها في مجال خدمات التعهيد وتجربة العملاء.
واختتم الدكتور طلعت تصريحاته بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ المزيد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى ترسيخ ريادة مصر الإقليمية والعالمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد، بما يحقق رؤية مصر الرقمية 2030.