غزة تحت الإبادة الجماعية: قصف وتجويع واستشهاد الاطفال والنساء

استشهد 10 فلسطينيين بينهم 7 نساء وطفل في قصف خيمة تأوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس اليوم الأحد، فيما حذرت الأونروا من تفاقم الكارثة الإنسانية.
يتواصل العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث يستمر جيش الاحتلال في قصف منازل المدنيين وخيام النازحين من الجو والبر دون أن يترك لهم أي ملاذ آمن.
و استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم 7 نساء وطفل، جراء قصف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
كما استشهدت سيدة وأصيب 10 آخرون، بعضهم إصابته خطيرة، جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم 1 بالنصيرات وسط قطاع غزة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العودة بالنصيرات.
وفي جريمة أخرى للاحتلال سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء استهداف المسيرات الإسرائيلية لمدرسة غازي الشوا في بيت حانون شمالي غزة.
فيما شن الاحتلال غارة جوية على بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وضع كارثي
مع تواصل القصف والحصار، يستمر تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واليوم قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصور.
وأضافت في تصريح عبر منصة إكس، أنه مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق.
وجددت الوكالة الأممية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
و حذر مفوض عام الأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على «إكس»، من أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة سيقتل بصمت مزيدا من الأطفال والنساء يوميا، إلى جانب من يُقتلون جراء القصف.
ومنذ 2 من مارس الماضي، أغلق الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية هناك.
تجويع الأطفال
كما جدد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تحذيره من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع بفعل استمرار جريمة إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يوما متواصلة، مؤكدا أن الاحتلال يواصل منع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية وكل أشكال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى وصول أكثر من 70,000 طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد.
وأضاف في بيان، اليوم الأحد، أنه ظل هذا الحصار الممنهج، يواجه أكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة خطر الموت الوشيك جوعا، فيما يقف نحو 290,000 طفل على حافة الهلاك، في وقت يفتقر فيه 1.1 مليون طفل يوميا إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة، مؤكدا أنها جريمة إبادة جماعية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي عبر سلاح التجويع أمام صمت دولي مخزٍ.
وأكد الإعلامي الحكومي أن سياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال ضد الأطفال في قطاع غزة، ومنع الغذاء والدواء؛ تُعد جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، ويتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ بالصمت، وعدم الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء هذا الحصار الإجرامي وغير الأخلاقي، وإنقاذ حياة 1.1 مليون طفل في قطاع غزة قبل أن يُزهق الجوع والقتل المزيد من أرواح الأطفال الأبرياء.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية المختلفة وذات العلاقة بتحرك عاجل وفوري للضغط من أجل فتح المعابر وإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بصورة فورية ومنتظمة، وإنهاء هذا الحصار اللا إنساني.
شهداء وجرحى
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 52 ألفا و495 شهيدا، و118 ألفا و366 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 77 شهيدا و275 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس 2025 بلغت 2396 شهيدا و6325 مصابا.