تحريف معاني القرآن والتدخين الإلكتروني.. خطبة الجمعة ورسائل الأوقاف التحذيرية

تحريف معاني القرآن والتدخين الإلكتروني.. خطبة الجمعة ورسائل الأوقاف التحذيرية

أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة المقبلة، الموافق ٩ مايو ٢٠٢٥م (١١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ)، سيكون تحت عنوان: “إنَّ ما أتخوّف عليكم رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فغيّر معناه”.

وتهدف الخطبة إلى التوعية بخطورة تحريف النصوص الدينية، وبيان دور القرآن الكريم في مواجهة الشبهات الفكرية، مع التركيز على كيفية توظيف معانيه توظيفًا صحيحًا يخدم مقاصد الشريعة.

حملة توعوية ضد السيجارة الإلكترونية

وفي سياق موازٍ، نشرت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي منشورًا توعويًا يحذر من مخاطر السيجارة الإلكترونية، جاء فيه:”لو فاكر إن السيجارة الإلكترونية أمان؟ الحقيقة إنك دخلت في خطر جديد، بس لابس بدلة شيك!”، مشيرة إلى أن النكهات الجذابة والشكل العصري يخفيان وراءهما مواد سامة تسبب التهابات في الرئة، وتأثيرًا على القلب والمخ، فضلًا عن التسبب في السرطان والإدمان.

وأكدت الوزارة أن المشكلة الأخطر تكمن في انتشار استخدامها بين المراهقين دون سن 18، ووصفتها بأنها “سُمّ مغلف بنكهة مانجا!”. واستدلت بقول الله تعالى:{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]
{وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} [النساء: 29]وبحديث النبي ﷺ: “لا ضرر ولا ضرار” [رواه الحاكم].

واختتمت الوزارة منشورها بنداء للآباء قائلة: “سكوتك عن أولادك وهم بيجربوا مش تربية.. ده تفريط. خد قرار النهاردة قبل ما تندم بكره. سيبها لوجه الله واكسب صحتك، وفلوسك، ورضا ربك.”

فتاوى حول حكم السيجارة الإلكترونية

الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أوضح أن السيجارة الإلكترونية إذا كانت خالية من المواد الضارة كـ”النيكوتين” والكحول، فإنها لا تُعد حرامًا في ذاتها، لكنها لا تجوز إن كانت تُستخدم دون نية الإقلاع عن السجائر التقليدية.

كما أكد أن الشيشة الإلكترونية تُفطر الصائم إن دخل دخانها إلى الجوف، لكونها تأخذ حكم السجائر في هذه الحالة.

الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أشار إلى أن السيجارة الإلكترونية قد تكون وسيلة “لارتكاب أخف الضررين” في حال استخدامها بهدف الإقلاع عن التدخين، بشرط خلوّها من المواد المحرّمة مثل الكحول، موضحًا أنها تُشبه الوسائل العلاجية التي استخدمها القدماء، مثل استبدال الحشيش بالعنبر في المشروبات.