في الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية.. جامعة الإسكندرية: الأزهر هو المرجعية الوحيدة للفتوى

في الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية.. جامعة الإسكندرية: الأزهر هو المرجعية الوحيدة للفتوى

واصل مجمع البحوث الإسلامية فعاليات الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، تحت عنوان: (الأمن الفكري.. ضرورته وسُبل تحقيقه)، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي أمين عام المجمع.

وتناقش فعاليات الأسبوع، الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بالمجمع، قضايا الأمن الفكري ودور الخطاب الديني في صونه، حيث جاءت ندوة اليوم الثاني بعنوان: (الخطاب الديني والأمن الفكري.. كيف نصنع خطابًا دينيًّا مؤثرًا؟).

الخطاب الديني المعتدل ضمانة للأمن الفكري

أكد الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الخطاب الديني هو الوسيلة التي يُقدَّم بها الدين للناس، مشددًا على أن الاعتدال في الخطاب يسهم في حماية العقول من الانحرافات الفكرية كالتطرف والإرهاب، ويعزز من قيم التسامح واحترام الآخر.

وأضاف أن العلاقة بين الخطاب الديني والأمن الفكري علاقة وثيقة، حيث يؤدي الخطاب المتشدد إلى زعزعة الاستقرار، بينما يسهم الخطاب الوسطي في ترسيخ قيم السلام المجتمعي.

حماية الهوية من الغزو الثقافي

من جانبه، أوضح الدكتور حسن يحيى، أمين اللجنة العليا للدعوة، أن الأمن الفكري ينبني على أسس عقدية وأخلاقية وثقافية، ويظهر أثره في سلوك الفرد والمجتمع، داعيًا إلى ضرورة التحصن أمام حملات التشويه التي تستهدف الدين والهوية، وتسعى إلى خلق جيل بلا جذور أو انتماء.

الأزهر.. المرجعية الوحيدة للفتوى

في السياق ذاته، شددت الدكتورة سحر منصور، وكيلة كلية التمريض بجامعة الإسكندرية، على أهمية التوعية الفكرية بين الشباب، مؤكدة أن هناك محاولات ممنهجة لغزو عقولهم وتغيير هويتهم، مشيرة إلى ضرورة تحري المصادر الموثوقة عند تلقي المعلومات الدينية.

وأكدت أن الفتوى لا تُؤخذ إلا من متخصصين، وأن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية الأولى والأهم في هذا المجال، مطالبة الشباب بالتمسك بهويتهم وحماية تقاليدهم، باعتبارهم مستقبل الأمة وسندها.

الأزهر وتجديد الخطاب الديني

من جهته، أكد الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أن الأزهر يوازن بين أصالة الدين ومتطلبات العصر، من خلال منهجه الوسطي في معالجة القضايا الفكرية، مبينًا أن الأمن الفكري مجموعة من التدابير التي تمنع انحراف العقل نحو التشدد أو التفريط.

وأشار إلى أن السوشيال ميديا أصبحت ساحة خصبة لأنواع خطيرة من الخطابات، منها “الخطاب الانتحاري” الذي يدعو للعنف، و”الخطاب التشاجري” الذي يغذي الصراعات، و”الخطاب التغريبي” الذي يعمل على تفكيك الهوية الدينية والثقافية للمجتمعات.

فعاليات متعددة على مدار الأسبوع

ويشمل الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية بجامعة الإسكندرية ندوات فكرية يومية تستمر لمدة خمسة أيام، وتتناول موضوعات متنوعة منها:

الأمن الفكري.. مفهومه وأهميته

الخطاب الديني والأمن الفكري

التراث الإسلامي ودوره في دعم الأمن الفكري

دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الأمن الفكري

أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الوعي المجتمعي والفكري