إنقاذ صورة الفنان المصري

هل من حق الفنان أن يرتدى وهو يغنى ويتراقص ما يشاء من ملابس؟ وإذا كان من حقه، فلماذا يلبس الملابس إذن؟ فليخرج كالعريان بدونها! حرية شخصية! لكن يلتحف بعلَم مصر، هل هذا من حقه أو ليس من حقه، عَلَم مصر رُوِيَ بدماء الشهداء الأبرار وبعرق الشعب الكادح الصبور، لماذا يصر البعض على تقزيم مصر وإظهارها على غير حقيقتها؟ لقد تابعنا ما حدث فى الأسابيع الماضية من مطرب ممثل راقص «كوكتيل»، وكيف رفع علم مصر فى حفلته خارج مصر وهو يرتدى ملابس النساء، فهل هذه حرية شخصية وهذا ما يتطلبه الدور؟
فى العام الماضى، فى الوقت الذى كان الموسيقار الكبير عمر خيرت يُتوَّج بجائزة الشيخ زايد للكتاب «شخصية العام الثقافية»، ويقف فى شموخ مشرف، يتحدث فى حفل التتويج عن مصر وعظمة مصر ومكانة مصر، وكان الفنان على الحجار يشدو بأغانيه فى المجمع الثقافى بأبوظبى مذكّرًا الجمهور بقصائد عبدالرحمن الأبنودى وكبار الشعراء، فى هذا الحضور الثقافى والأدبى والفنى المصرى المشرّف، كان هناك دَعِيٌّ مخنث يلبس الملابس النسوية وحِلقًا ويتنطط فى دولة خليجية مجاورة ظانًّا أنه يقدم فنًّا وهو لا يدرى أن الجمهور الذى كان بالقاعة يستخف به وينظر له نظرة يستحقها؛ ألا يوجد قانون يحاكم مثل هؤلاء عندما يعودون إلى مصر؟ ألا يوجِب القانون محاكمة الذين يُنقِصون من قَدْر مصر ومكانتها الرائدة؟ هل هذه مصر التى أنجبت أم كلثوم والسنباطى وعمر خيرت ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وبليغ حمدى وآل الحجار؟ كيف تنجب مصر هذا المخنث ومن على شاكلته؟ لكن فى كل بيت دورة مياه! كيف نسمح لهؤلاء أن يكتبوا فى جواز سفرهم: الجنسية: مصري؟ حاكِموا هؤلاء قبل أن يستشروا وباءً قاتلًا مشوهًا فلا نجد مكانًا لأمثال على الحجار الذى نحتاج لسماعه وأمثاله كثير، أنقذوا الفن المصرى من هؤلاء وحافظوا على ما تبقى من قوة مصر الناعمة الصلبة.
* مختتم الكلام
قال أبو العلاء المعرى:
أَراكَ الجَهلُ أَنَّك فى نَعيمٍ
وَأَنتَ إِذا اِفتَكَرتَ بِسوءِ حالِ
[email protected]