سياسة عض الأصابع!!

سياسة عض الأصابع!!

سياسة عض الأصابع سياسة قديمة يلجأ إليها البعض بغرض فرض سيطرته على الآخر أملًا فى صياحه أولًا، ونلاحظ ما يدور الآن بين المقاومة والعدو الغاشم فيتبع كل طرف منهما تلك السياسة، وهذا الأمر واضح جدًّا، فإسرائيل تزيد الضغط على المقاومة بكل أنواع الضغوط غير الإنسانية بالتجويع والعطش والنزوح، والشعب المقاوم لا يستسلم لهذه الضغوط، وكل يوم تخرج المقاومة بفيديو لأسير إسرائيلى للضغط على المجتمع الإسرائيلى ويزيد من الضغط على حكومة الكيان، وكل طرف يعض على أصابع خصمه بطريقته، وكل طرف منهما يراهن على صراخ الآخر والمعركة مستمرة، كل طرف يكتم الألم داخله، وندعو الله أن يصرخ الكيان أولًا، لأن فى ذلك تأكيدًا لمقولة «لايضيع حق وراءه مُطالب» وببساطة لعبة عض الأصابع لها مبدأ حاكم يحكمها وهو قوة تحمل كل طرف لقوة الآخر، وعندما يبدأ العض يبذل كل طرف ما استطاع من قوة ليُسيل كل فم دمًا بمقدار قوة صاحبة وهشاشة أصابع خصمه، وتستمر اللعبة ويظل الألم مكتومًا ويتوقف احتمال الألم على الصبر على الوجع قبل أن تكون سياسة التوازن فى القوى، ولا تتوقف اللعبة حتى يبدأ المغلوب فى التوسل وقبول الهزيمة، وللأسف أصابع العرب كلها فى فم الكيان عدا المقاومة «سبحان الله».