توقف حركة الملاحة بمطار «بن جوريون» وأزمة داخل حكومة «نتنياهو»

توقف حركة الملاحة بمطار «بن جوريون» وأزمة داخل حكومة «نتنياهو»

وجهت اليوم جماعة الحوثيين اليمنية ضربة فى قلب المستعمرات الصهيونية بالداخل الفلسطينى المحتل،  ونفذت عملية عسكرية استهدفت مطار بن جوريون فى منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستى فرط صوتى أصاب هدفه بنجاح.

وقال يحيى سريع، الناطق العسكرى باسم الجماعة يحيى سريع: «فشل منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية فى اعتراض الصاروخ على مطار بن جوريون، محذرا شركات الطيران العالمية من التوجه إلى المطار لأنه غير آمن»، وأضاف: «سنواصل مواجهة العدوان الأمريكى ونصرة الشعب الفلسطينى مهما كانت التداعيات».

وكان قد استهدف الحوثيون مطار بن جوريون الإسرائيلى مرات عدة، إحداها بصاروخ قالت إنه باليستى فرط صوتى نوع «فلسطين 2»، وأشارت إلى أنها «حققت نجاحا وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية فى المطار».

وفتحت قيادة منظومات الدفاع الجوى فى قوات الاحتلال الإسرائيلى تحقيقا عقب سقوط صاروخ يمنى بمطار بن جوريون، بعد أن نفذت جماعة الحوثيين عملية عسكرية بصاروخ استهدف المطار.

وقال مصدر عسكري، إن منظومتى ثاد الأمريكية وحيتس الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمنى لكنهما فشلتا، فى وقت توجه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وعقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية بعد فشل اعتراض الصاروخ، وبحث خلال المشاورات الأمنية تحديث سياسة الرد الإسرائيلى على إطلاق الصواريخ من اليمن. 

وقال وزير الحرب الإسرائيلى يسرائيل كاتس إن «من يضربنا سنضربه 7 أضعاف». وتجاوز الصاروخ اليمنى 4 طبقات للدفاع الجوى وسقط فى قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 متراً، وكان الرأس الحربى للصاروخ كبيرا للغاية، ما تسبب فى موجة انفجارات هائلة.

وأكد الإسعاف الإسرائيلى أنه قدم العلاج لـ8 مصابين بسبب سقوط الصاروخ اليمنى فى مطار بن جوريون، جروح أحدهم متوسطة.

وقد وجهت الشرطة الإسرائيلية بمنع التوجه إلى مطار بن جوريون، وأوقفت الرحلات القادمة والمغادرة. وقال رئيس لجنة موظفى هيئة الطيران المدني، إن هناك مصاباً جراء سقوط الصاروخ بالقرب من مبنى الركاب رقم 3.

وأعلنت شركات الطيران السويسرية والنمساوية والأسترالية والأوروبية، عن إلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل، وأشارت إلى أن شركة لوفتهانزا الألمانية علقت رحلاتها الجوية إلى تل أبيب.

وأعلنت سلطة المطارات فى إسرائيل فيما بعد، عن استئناف حركة الملاحة فى مطار بن جوريون بعد توقف قصير جراء سقوط صاروخ أطلق من اليمن بالقرب منه، وقال المتحدث باسم سلطة المطارات فى بيان مقتضب «تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي، مطار بن حوريون مفتوح ويعمل كالمعتاد».

ونقل إعلام الاحتلال قلق القيادة الأمنية من الإخفاق فى صد الصاروخ اليمنى الذى استهدف مطار بن جوريون، وأعلن موقع «والا» إلغاء اجتماع مجلس الوزراء الأمنى بسبب إطلاق الصاروخ من اليمن، كما أفادت مصادر بإرجاء اجتماع المجلس الوزارى الأمنى المصغر إلى الساعة السابعة.

وقال بينى جانتس العضو السابق فى مجلس الحرب زعيم حزب «معسكر الدولة» الإسرائيلى المعارض: إن «إيران هى التى تطلق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وعليها أن تتحمل مسئوليتها»، وأضاف جانتس أن «إطلاق الصواريخ على دولة إسرائيل يجب أن يؤدى إلى رد قاس فى طهران».

واعلنت مصادر أمنية إسرائيلية عن أن «إسرائيل سترد بقوة على استهداف مطار بن جوريون»، ونقلت هيئة البث عن مسئول إسرائيلى قوله «بعد الاستهداف الذى طال مطار بن جوريون لا نعتبر أنفسنا مقيدين بأى قيد».

وقال العميد الاحتياط أمير أفيفي: «عندما تطلق دولة صواريخ بشكل متكرر على إسرائيل فهذه حرب»، وأضاف « يجب أن يكون درسنا هو اغتيال قيادة الحوثيين كما حدث مع حزب الله».

واشارت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الى أن إسرائيل تدرس تعديل سياستها تجاه اليمن، ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلى قوله، إن تل أبيب تدرس تعديل سياستها تجاه اليمن بهدف الرد المباشر على الهجمات التى تنفذها جماعة الحوثي، وأضاف أن «إسرائيل امتنعت مؤخرا عن استهداف مواقع فى اليمن بناء على طلب من الولايات المتحدة».

وكان قد أبلغ رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، القيادة بأن عام 2025 سيخصص للتركيز على العمليات القتالية فى قطاع غزة، فى إشارة إلى إعادة ترتيب أولويات الجيش ضمن الاستراتيجية الأمنية الحالية.

واستهدفت 6 غارات أمريكية، أمس، معسكرات تدريب للحوثيين بمنطقة خميس بنى سعد فى محافظة المحويت شمال غربى العاصمة اليمنية صنعاء.

وتواصل الولايات المتحدة شن غارات شبه يومية على الحوثيين فى اليمن منذ 15 مارس الماضى. 

ونفذ الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التجارية فى البحر الأحمر، معتبرين أنها تنقل بضائع إلى إسرائيل، لكنهم أوقفوا هجماتهم هذه مع بدء سريان الهدنة فى غزة يوم 19 يناير 2025، ثم استأنفوها مع عودة إسرائيل إلى الحرب على القطاع الفلسطينى المدمر فى 18 مارس الماضي، وتوعدوا بتكثيفها طالما استمر القصف على غزة. وأعلن البنتاجون عن أن القوات الأمريكية ضربت أكثر من ألف هدف حوثى فى اليمن منذ 15 مارس.