السودان.. مقتل 3 أطباء في أعقاب سيطرة “الدعم السريع” على النهود

السودان.. مقتل 3 أطباء في أعقاب سيطرة “الدعم السريع” على النهود

قتل ثلاثة من الكوادر الطبية بينهم المدير الطبي لمستشفى النهود في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة النهود بولاية غرب كردفان وسط السودان.

وقال بيان أصدرته اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان “تم تأكيد مقتل كل من محمد الأمين المدير الطبي لمستشفى النهود، ومحمد الناير طبيب، وإبراهيم بابكر كبير الممرضين بمستشفى النهود، وإصابة طبيب آخر بجراح خطيرة إثر الاعتداءات التي صاحبت دخول قوات الدعم السريع للمدينة”.
وأشارت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إلى استمرار الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في مدينة النهود لليوم الثالث تواليا عقب الهجوم العنيف الذي شنته “الدعم السريع” في الأول من مايو، وما تلاه من انسحاب القوات المسلحة من المدينة، مما خلف فراغا أمنيا يدفع ثمنه المدنيون. 
ولفتت إلى أن العدد الحقيقي للضحايا بين قتلى ومصابين ما زال غير قابل للحصر حتى هذه اللحظة نظرا للظروف الأمنية القاسية التي تحيط بالمدينة وصعوبة الاتصالات. 
وجددت اللجنة تحذيرها من التمادي في استهداف المدنيين العزل، مؤكدة أن الكوادر الصحية والمرافق الطبية ليست هدفا مشروعا في هذه الحرب.

وشددت على أن المساس بها يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ومحاولة خبيثة لجر مكونات الشعب السوداني إلى مستنقع هذه الحرب الممنهجه ضد المدنيين.
وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوما على المدينة في الأول من مايو، وأعلنت سيطرتها عليها بعد انسحاب الجيش إلى مدينة الخُوي التي سقطت لاحقا في قبضة الدعم السريع.
وعلى صعيد آخر، استشهد 10 فلسطينيين بينهم 7 نساء وطفل في قصف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس اليوم الأحد، فيما حذرت الأونروا من تفاقم الكارثة الإنسانية.
يتواصل عدوان الاحتلال الغاشم  على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث يستمر جيش الاحتلال في قصف منازل المدنيين وخيام النازحين من الجو والبر دون أن يترك لهم أي ملاذ آمن.
يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال فرض حصاره على القطاع وإغلاق المعابر ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية التي يحتاجها المواطنون.
واستشهد 18فلسطيني في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، إثر الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم.
وايضا استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم 7 نساء وطفل، جراء قصف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
كما استشهدت سيدة وأصيب 10 آخرون، بعضهم إصابته خطيرة، جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم 1 بالنصيرات وسط قطاع غزة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العودة بالنصيرات.
وفي جريمة أخرى للاحتلال سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء استهداف المسيرات الإسرائيلية لمدرسة غازي الشوا في بيت حانون شمالي غزة.
فيما شن الاحتلال غارة جوية على بيت حانون شمالي قطاع غزة.
ويذكر أن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) “فيليب لازاريني”، أن غزة باتت “أرضاً لليأس ” بعد تعرض مليوني شخص لعقاب جماعي، خاصة بعد حصار مستمر على غزة  من قبل السلطات الإسرائيلية، محذرا من أن الجوع ينتشر ويتعمق، وهو متعمد ومن صنع الإنسان.
كما لفت المفوض العام للأونروا إلى أن المصابين والمرضى وكبار السن محرومون من الإمدادات والرعاية الطبية ، مؤكدا أن المنظمات الإنسانية لديها مساعدات جاهزة للدخول إلى غزة، تشمل ما يقرب من 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا تحمل مساعدات منقذة للحياة.
وأشار إلى أن الإمدادات الأساسية المخصصة للمحتاجين بدأت تنتهي صلاحيتها، محذرا من استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة وسلاح حرب، وقال يجب رفع الحصار، وتدفق الإمدادات، والإفراج عن الرهائن، واستئناف وقف إطلاق النار.