أمين الأعلى للآثار الأسبق: ذبذبات الحفلات لها تأثير سلبي على أبوالهول والأهرامات

أكد الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، أن إحياء الفنانين لحفلات زفاف أبنائهم بجوار الأهرامات، ليس من قبيل الترويج للسياحة، مشيرا إلى أن الترويج للسياحة له ضوابط محددة، برعاية وزارة السياحة والآثار.
وقال محمد عبد المقصود، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “تفاصيل”، عبر فضائية “صدى البلد 2”، تقديم الإعلامية “نهال طايل”، إن حفلات الفنانين لا بد أن تكون بعيدة عن الأهرامات لا بالقرب منها، مثلما نشهده من حفلات في الوقت الحالي.
تأثير الحفلات على الأهرامات وأبو الهول
أكد الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، أن ذبذبات الحفلات لها تأثير سلبي على أبو الهول والأهرامات.
أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن وزارة السياحة والآثار اعترفت بوجود خطأ في أزمة تشغيل الأهرامات، موضحًا أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قد أعلن عن انتظام الأمور في منطقة الأهرامات الأثرية، مشيرًا إلى أن المشكلة تم التعامل معها بشكل تدريجي.
وأشار “شاكر”، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج “الساعة 6”، المُذاع عبر شاشة “الحياة”، إلى أن من أبرز اللحظات في الفترة الماضية كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مطعم “خليل خليلي”، مؤكدًا أن هذه اللقطة كانت بمثابة إشعاع لمصر على الساحة العالمية، حيث أظهرت مشهدًا غير تقليدي، بتفاعل عفوي بين الرئيسين والجماهير.
وشدد على أن هذه اللحظة كانت بمثابة رسالة قوية على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى كونها دعوة سياحية لمصر، مضيفًا : “لو صرفنا مليارات الدولارات على تنظيم الزيارة، لن نجد لحظة تعادل تلك اللحظة”، موضحًا أن “اللهو الخفي” يظهر دائمًا في اللحظات المضيئة، حيث يحاول إطفاء الضوء الذي يظهر على مصر في مجال السياحة.
وأضاف أن تطوير منطقة الأهرامات هو اختبار لقوة الدولة المصرية، وإن نجاح هذا المشروع يعكس قدرة الدولة على تنفيذ خططها التنموية بشكل فعّال، مؤكدًا مشروع تطوير الأهرامات يعد اختبارًا حقيقيًا لقوة الدولة المصرية ليس فقط في مجال السياحة، ولكن في جميع المجالات الأخرى.
ونوه بأن الدولة بدأت في تنفيذ هذا المشروع منذ عام 2002، وكان الهدف هو تحديث وتحسين البنية التحتية للمنطقة الأثرية، منوهًا بأن هذا المشروع تعرض لتحديات وتأثيرات سلبية أدت إلى تأخيره، لكن تم استئناف العمل فيه في عام 2016، مشيرًا إلى أن نجاح هذا المشروع سيساهم في تحسين ترتيب مصر في السياحة العالمية، موضحًا أن مصر ما زالت تحتل المركز الـ50 في ترتيب السياحة عالميًا رغم مكانتها الكبيرة كوجهة سياحية.