الولايات المتحدة تشدد على دعم مقترح المغرب في الصحراء

الولايات المتحدة تشدد على دعم مقترح المغرب في الصحراء

جدّد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، مؤكدا دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره “الأساس الوحيد” لحل عادل ودائم لهذا النزاع.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية: “التقى وزير الخارجية ماركو روبيو اليوم بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وأكدا على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمغرب في تعزيز السلام والأمن، بقيادة الرئيس ترامب والملك محمد السادس”.
وأضاف، “ناقش (الطرفان) التعاون لتعزيز الأولويات المشتركة في المنطقة، بما في ذلك من خلال البناء على اتفاقيات إبراهيم، وتوسيع التعاون التجاري بما يعود بالنفع على كل من الأميركيين والمغاربة”.
وتابع، “أكد روبيو مجددا موقف الرئيس ترامب الواضح بأن حماس يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن على الفور، وأشاد بقيادة المغرب في المساهمة في غد أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة”.
وأكد روبيو أن “الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء وتدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع”.
وأردف قائلا، “لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.
وأكد الوزير الأمريكي “حثّ الرئيس ترامب الأطراف على الانخراط في مناقشات دون تأخير، باستخدام مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد، للتفاوض على حل مقبول للطرفين”.
وأشار روبيو إلى أن “الولايات المتحدة ستُسهّل التقدم نحو هذا الهدف”.
فيما أكد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن إيران في طريقها لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وأن محادثات مباشرة ستجري السبت بين الجانبين
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن: “إيران تتجه نحو إبرام اتفاق”.
وأضافت أن “محادثات السبت مع إيران ستكون مباشرة”، مشيرا إلى أن “الرئيس (دونالد ترامب) قال إن هناك محادثات مباشرة مع إيران السبت ولن أعطي تفاصيل.
وتابعت: “الرئيس أوضح لإيران أنه يمكنها الاختيار بين صفقة يتم التفاوض عليها مع الرئيس أو ستدفع الثمن، والرئيس أوضح بالأمس أنه إن لم تختر المضي قدما في الدبلوماسية والوصول إلى اتفاق ستكون هناك عواقب وخيمة.
وعلى صعيد آخر، استشهد 6 مواطنين فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، اليوم ، في قصف شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي، غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاستهدافات المتواصلة بحق المدنيين
وأفاد مراسلو وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن طيران الاحتلال استهدف بشكل مباشر خيمة نُصبت لإيواء عدد من النازحين الذين فروا من مناطق القتال شرق المحافظة، ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج، وسط تحذيرات من ارتفاع حصيلة الضحايا.
وتُعد منطقة “المواصي” من المناطق التي أعلنتها سلطات الاحتلال في وقت سابق “آمنة”، ودعت المدنيين للنزوح إليها، إلا أن تكرار استهدافها يشكّل خرقًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل العشوائي.
وفي سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال غارة جوية أخرى استهدفت منزلاً سكنياً في محيط مركز شهداء الزيتون في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وأدى القصف إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى المستهدف والمنازل المجاورة، دون أن ترد معلومات فورية عن وقوع إصابات، في ظل صعوبة الوصول إلى المكان بسبب استمرار القصف وتحليق الطائرات الحربية في أجواء المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي عدوانها الواسع على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، ودمار واسع في البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
فيما أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الخطوة التصعيدية التي أقدمت عليها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة بإبلاغ مديري مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة بقرار إغلاقها خلال 30 يومًا، في سياق الهجمة الممنهجة التي تستهدف وجود الوكالة وشرعيتها.