مسئول بحزب الله يكشف شروطه بشأن تخلي الجماعة عن السلاح

كشف مسؤول كبير في حزب الله لوكالة “رويترز”، الثلاثاء، أن الجماعة اللبنانية مستعدة للدخول في محادثات حول مستقبل سلاحها، بشرط انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وإنهاء الضربات الجوية المتواصلة على البلاد.
وقال المسؤول إن حزب الله مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزيف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن قصف البلاد.
ووفق رويترز، فقد حدد المسؤول شروطا للدخول في محادثات يأمل مراقبون أن تؤدي إلى تخلي الجماعة عن سلاحها.
وتجددت مسألة سلاح حزب الله مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في الضغط على الحزب رغم التوصل إلى وقف إطلاق نار منذ نوفمبر.
كما تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغط الدولي، ولا سيما من الولايات المتحدة، التي تضغط باتجاه نزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران
فيما أكد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن إيران في طريقها لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وأن محادثات مباشرة ستجري السبت بين الجانبين
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن: “إيران تتجه نحو إبرام اتفاق”.
وأضافت أن “محادثات السبت مع إيران ستكون مباشرة”، مشيرا إلى أن “الرئيس (دونالد ترامب) قال إن هناك محادثات مباشرة مع إيران السبت ولن أعطي تفاصيل.
وتابعت: “الرئيس أوضح لإيران أنه يمكنها الاختيار بين صفقة يتم التفاوض عليها مع الرئيس أو ستدفع الثمن، والرئيس أوضح بالأمس أنه إن لم تختر المضي قدما في الدبلوماسية والوصول إلى اتفاق ستكون هناك عواقب وخيمة.
وعلى صعيد آخر، استشهد 6 مواطنين فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، اليوم ، في قصف شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي، غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاستهدافات المتواصلة بحق المدنيين
وأفاد مراسلو وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن طيران الاحتلال استهدف بشكل مباشر خيمة نُصبت لإيواء عدد من النازحين الذين فروا من مناطق القتال شرق المحافظة، ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج، وسط تحذيرات من ارتفاع حصيلة الضحايا.
وتُعد منطقة “المواصي” من المناطق التي أعلنتها سلطات الاحتلال في وقت سابق “آمنة”، ودعت المدنيين للنزوح إليها، إلا أن تكرار استهدافها يشكّل خرقًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل العشوائي.
وفي سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال غارة جوية أخرى استهدفت منزلاً سكنياً في محيط مركز شهداء الزيتون في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وأدى القصف إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى المستهدف والمنازل المجاورة، دون أن ترد معلومات فورية عن وقوع إصابات، في ظل صعوبة الوصول إلى المكان بسبب استمرار القصف وتحليق الطائرات الحربية في أجواء المدينة.