استشهاد 16 ألفا و278 طفلا خلال حرب الاحتلال على قطاع غزة

أكد متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أن مايشهده القطاع من مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة لن تترك مزيدا من الوقت للجهات والمؤسسات الدولية للتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولن يكتب لمحاولات الإسعاف التخفيف من حدة الكارثة والتجويع الذي يسيطر على بطون أطفال غزة. مشيرا إلى استشهاد حوالي 16 ألفا و278 طفلا، من بينهم حوالي 908 أقل من عام خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وقال متحدث الصحة الفلسطينية، خلال مؤتمر صحفي؛ لإطلاق الحملة العالمية للتضامن مع أطفال قطاع غزة، إن القطاع يشهد مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة تتطلب تدخلا دوليا عاجلا، بعد 18 شهرا من مشاهد حرب الإبادة الجماعية التي طمست ببشاعتها مناحي الحياة كافة.
وأضاف أن تداعيات حرب الإبادة الجماعية على غزة تشكل تهديدا حقيقيا، حيث ألحقت الضرر بكافة فئات السكان خاصة الأطفال والأمهات وكبار السن.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لن يكتفي بتوجيه أسلحته الفتاكة نحو التجمعات المدنية ومراكز الإيواء بل يواصل سياسته المنهجية في تجويع أكثر من مليوني إنسان منذ أكثر من شهرين، من إغلاق المعابر أمام الإمدادات الغذائية والدوائية، وقطع إمدادات المياه والكهرباء وتدمير البنى التحتية والصرف الصحي.
من جهة أخرى.. رفضت حركة “حماس”، تحويل المساعدات في غزة إلى أداة ابتزاز سياسي.. مؤكدة دعمها للموقف الأممي الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الانسانية.. وذلك تعقيبا على قرار مجلس الوزراء الأمني “الكابينت” على خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، غير أنه أجل تنفيذ هذه الخطة في الوقت الراهن، بزعم “وجود ما يكفي من الغذاء داخل غزة حاليا”.
يذكر أنه تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة “حماس” والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر و قطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد(19 يناير 2025م).
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب وأغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع .
مدير معهد فلسطين للأمن القومي: إسرائيل تمارس سياسة الأرض المحروقة لتهجير الفلسطينيين قسرا
قال مدير معهد فلسطين للأمن القومي، اللواء حابس الشروف، إن إسرائيل تمارس سياسة الأرض المحروقة لتهجير الفلسطينيين قسرا، من خلال تدمير كافة المناطق التي تدخلها وخاصة البنية التحتية وقتل المدنيين وإرهابهم، مشيرا إلى أن منطقة رفح الفلسطينية تعتبر منطقة عازلة تسعى لترحيل الفلسطينيين إليها والضغط عليهم ليبدو التهجير أمرا طوعيا.
وأوضح مدير معهد فلسطين للأمن القومي في مداخلة مع قناة “اكسترا نيوز” اليوم/الاثنين/، أن حكومة اليمين المتطرف تستهدف من الحرب البرية على قطاع غزة، الضغط على حركة حماس للموافقة على إطلاق سراح الرهائن، وبقاء حكومة رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وألا يكون هناك تهديد لها من قبل القطاع”.
وشدد على أن الإرادة الفلسطينية وتمسك الفلسطيني بهويته وأرضه أمر مقدس، يقف في وجه الإبادة الجماعية والتجويع والحرمان من الاحتياجات الأساسية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يحظى بدعم عربي كبير كرسالة واضحة بأنه هذا الشعب ليس وحيدا بل هناك أمة عربية وإسلامية خلفه.
وأشار، إلى الخلاف بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والقيادة السياسية، فالقيادة العسكرية تؤكد أن الحرب حققت أهدافها وأصبحت دون جدوى، في حين يرغب المستوى السياسي استمرار الحرب لأهداف سياسية أهمها المماطلة حتى الانتخابات المقبلة، كما يسعى نتنياهو إلى الهروب من محاكمته داخليا أو دوليا، ويحاول توحيد الشارع الإسرائيلي خلف الحكومة من خلال الحرب