مؤتمر نقابي دولي في رام الله: دعم دولي لنقابات العمال الفلسطينيين وسط تحديات المرحلة

 تحت شعار “نقابات قوية – عمل لائق – عدالة اجتماعية – تنمية مستدامة – انتقال عادل – عدالة ومساواة”، عقد اتحاد نقابات العمال الفلسطينيين مؤتمره السنوي في مدينة رام الله، برئاسة الأمين العام شاهر سعد، وبمشاركة واسعة من وفود دولية تمثل عدداً من الدول الأوروبية.

وقد شهد المؤتمر حضوراً لافتاً من ممثلي النقابات الأوروبية من إسبانيا، وإنجلترا، والبرتغال، وبلجيكا، وفرنسا، بالإضافة إلى مشاركة مميزة من إيطاليا ممثلة بالدكتور عيسى إسكندر، المسؤول عن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في اتحاد نقابات عمال إيطاليا (UIL)، ورئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا.

وفي كلمته أمام المؤتمر، أكد د. عيسى إسكندر على الدعم الكامل والتضامن العميق مع اتحاد نقابات العمال الفلسطينيين، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها قطاع غزة. كما شدد على الرفض القاطع لسياسات التهجير القسري، مشيراً إلى أن “العمال الفلسطينيين هم العمود الفقري لصمود هذا الشعب، وواجبنا الأخلاقي والنقابي الوقوف إلى جانبهم”.

وعلى هامش المؤتمر، التقى د. إسكندر بوزيرة العمل الفلسطينية د. إيناس العطاري في ديوان الوزارة، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون المشترك وتطوير العلاقات النقابية بين الجانبين. كما زار ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، وشارك في وضع إكليل من الزهور باسم اتحاد عمال فلسطين واتحادات النقابات الدولية.

وفي إطار لقاءاته الرسمية، اجتمع أيضاً مع وزير شؤون القدس د. أشرف الأعور، حيث تم بحث أوضاع سكان مدينة القدس المحتلة والتحديات اليومية التي يواجهونها، خاصة في ظل استمرار السياسات الإسرائيلية التي تستهدف وجودهم وهويتهم.

واختتمت الزيارة بتبادل دروع التكريم، حيث قام د. عيسى إسكندر بتسليم درع اتحاد عمال إيطاليا إلى رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين، الذي بدوره قدم درع الاتحاد تكريماً لرئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، تأكيداً على عمق العلاقة التضامنية والنقابية بين الجانبين.

يأتي هذا المؤتمر في وقت حساس تشهده الأراضي الفلسطينية، ويؤكد من جديد أن القضية العمالية الفلسطينية لا تنفصل عن النضال الوطني، وأن الدعم الدولي للنقابات الفلسطينية يمثل رافعة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للعمال الفلسطينيين.