ماكرون: أغادر مصر بعد 3 أيام مؤثرة وشكرا للرئيس السيسي وللمصريين

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن مغادرة مصر بعد ثلاث أيام مؤثرة، شاهد فيها نبض القلوب في الترحيب الكريم وقوة التعاون في الدعم لأهالي غزة.
وقال ماكرون عبر حسابه على منصة X: “أغادر مصر بعد ثلاثة أيام مؤثرة، رأيت فيها نبض القلوب في ترحيبكم الكريم في قوة تعاوننا. في الدعم الذي نقدمه معًا لأهالي غزة. في العريش، حيث يقاوم الأمل الألم. شكرًا لكم. تحيا الصداقة بين شعبينا”.
وأضاف ماكرون في الفيديو: “شكرا جزيلا الرئيس السيسي وشكرا جزيلا للمصريين”.
وزار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، أمس، مدينة العريش، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر.
وتفقد الرئيسين مستشفى العريش، والتقيا بعدد من الجرحى الفلسطينيين.
وتحدث أحد الأطباء، بمستشفى العريش، خلال زيارة الرئيسين، عن أن إحدى الجريحات الفلسطينيات، حضرت في 17 مارس 2025 كانت تعرضت لاختناق في الحنجرة نتيجة القصف، موضحا أن لديها تاريخ مرضي بإزالة الغدة الدرقية نتيجة سرطان في الغدة الدرقية، وجعل لديها مضاعفات، وتم إجراء عملية شق حنجري في غزة، وحدث لها مضاعفات، وتم تحويلها لمصر.
وذكر أنه تم التعامل معها بالفحوصات المناسبة وتحسنت الحالة كثيرا، ويتم تجهيزها لإجراء عملية.
وعلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: “كل حاجة هتبقى كويسة بإذن الله، وحمد الله على السلامة، مش عاوزة حاجة”.
وقدمت السيدة الشكر للرئيس السيسي والشعب والدعم الذي قدموه لهم وللقضية الفلسطينية، مردفة: “إن شاء الله أتعالج وبتعافى، وسأعود إلى غزة لأولادنا وأحبابنا، وربنا معانا، الحمد لله”.
كما وجهت الشكر للطاقم الطبي على العناية التي يقدمونها لها.
فيما وتحدث أحد الأطباء، خلال تفقد الرئيسين لمستشفى العريش، عن أن السيدة كوثر من قطاع غزة، وتم تحويلها للمستشفى في 10 مارس 2025، ومصابة بكسر في العمود الفقري، في الفقرة الظهرية الثانية عشر، موضحا أن سبب الإصابة قصف المنزل الذي تقيم به وحدث شلل في الطرفين السفليين.
ولفت إلى أنه تم حدوث مضاعفات لها بمستشفيات غزة، بسبب قرح فراش في الطرف السفلي، مشيرا إلى أنه عند تحويلها لمستشفى العريش تم التئام عدد كبير من القرح، وعودة تدريجية للإحساس بالطرف السفلي، ويتم تحضيرها لإجراء العملية الجراحية.
وعلقت مرافقة للمريضة باكية: “من يوم ما جينا بنتعامل معاملة جيدة، وحاسين إننا بين أهلنا بس مفيش بعد تراب بلادنا، نخلص العلاج ونروح نبوس تراب بلادنا، عند ولادي وجوزي، ويدفنوني جنب ولادي اللي استشهدوا، ما نطلعش من بلادنا، بارك الله في الرئيس السيسي ومقصرش، ووالله حاسين حالنا ببيوتنا”.
كما قال أحد أطباء مستشفى العريش، إن الطفل معاذ غسان 15 سنة، جاء من غزة في فبراير 2024، موضحا أنه تم إجراء فحوصات وكانت وظائف الكلية عالية، وتم بدء العلاج وانتظمت جلسات الغسيل الكلوي.
ووجهت الطفل معاذ كلامه للرئيس الفرنسي قائلا باللغة الفرنسية: “شكرا جزيلا”، مردفا: “الحمد لله نشكر سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونشكر سيادة الرئيس ماكرون، على حضوركم هذا يشرفنا، وبلدكم تشرف، ونشكر طاقم المستشفى وطاقم الكلى، وخدمة المواطنين، سنة ونصف يخدمونا والحمد لله، وأنا نفسي أرجع غزة ونعمرها”.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي حديثه للطفل معاذ قائلا: “لا تنسانا بالدعاء، أنا بفكرك، مش عاوز حاجة؟”.
فيما تحدث أحد أطباء مستشفى العريش، أن الطفلة الفلسطينية سلمى منيب 4 سنوات، تم تحويلها في شهر مارس 2024، من قطاع غزة، وكانت تعاني من ضمور في خلايا المخ وتأخر في النمو، وتشنجات وسوء تغذية، وعند وصولها للمستشفى تم إجراء التحاليل والأشعات اللازمة وتم بدء علاج مكثف وإعادة تأهيل، وتحسنت الحالة بنسبة ملحوظة من الحركة والسمع.
وذكرت والدة الطفلة، أن مصر أم الدنيا ووفرت لهم الأمن والأمان، مضيفة أن ابنتها ظلت في المستشفى، وتلقت مساعدات علاجية ونفسية ومادية.
وواصلت: “نتمنى منكم توقفوا الحرب ونرجع لبلدنا ونعمر بلدنا ونقعد مع أولادنا ونرجع للعائلة تاني”.