أمين المجلس الأعلى للجامعات: نستهدف ترسيخ مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب

قال الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، إن المجلس أطلق إطارا مرجعيا إسترشادياً لتطوير البرامج البينية والمناهج الدراسية يستهدف دمج التخصصات.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الملتقي الطلابي “موبيلتي توك” ” Mobility Talk الذي يهدف لتمكين الشباب وتاهيلهم لسوق العمل في إطار مشروع القطار الكهربائي السريع التابع لوزارة النقل الهيئة القومية للأنفاق.
وأضاف أن الإطار المرجعي يستهدف أيضا ترسيخ مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتلبية احتياجات الأجيال الرقمية الجديدة من طلاب جيل 2 وجيل ألفا، من أجل تأسيس منظومة جامعية أكثر تقدمًا واستدامة.
خطوات طموحة وجادة نحو تطوير جودة التعليم
وسلط أمين المجلس الأعلى للجامعات الضوء على الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كخطوة طموحة وجادة نحو تطوير جودة التعليم، وتحفيز البحث العلمي، ومواءمة البرامج الأكاديمية مع متطلبات العصر الحديث وأولويات رؤية مصر 2030.
وأوضح أن ذلك من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الصناعي، وتوفير فرص تعليم وتدريب تواكب الثورة الصناعية الرابعة، وعلى وجه الخصوص في مجالات النقل الذكي والبنية التحتية المستدامة في ظل تأسيس تحالفات إقليمية تمثل نموذجا تكامليا يجمع مؤسسات التعليم العالي مع القطاع الصناعي والحكومة ورواد الأعمال والمستثمرين.
ونوه بأن ذلك بهدف إنشاء بيوت خبرة ومجالس تقدم حلولا تطبيقية للتحديات التنموية في وتدعم توطين التكنولوجيا، وتوفر بيئة محفزة للابتكار وتسهم في تطوير برامج تعليمية تطبيقية، وإنشاء مراكز متخصصة في الابتكار والنقل الذكي، وتفعيل التدريب العملي داخل مواقع الإنتاج، وتمكين الطلاب من المشاركة في مشروعات قومية كبرى مثل مشروع القطار الكهربائي السريع وبه يتحقق الربط الحقيقي بين البحث العلمي والصناعة وتتاح فرص عمل نوعية للخريجين عبر إعدادهم وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والدولي.
وأكد أمين المجلس الأعلى للجامعات أن الفترة الماضية شهدت نشاطا مكثفا تمثل في توقيع عشرات الاتفاقيات والبروتوكولات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات بمختلف أقاليم مصر من الصعيد إلى الدلتا والقناة والقاهرة إلى جانب تنظيم ورش عمل موسعة لتبادل الخبرات والتخطيط لإنشاء مراكز متخصصة في الابتكار والتوظيف، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للمعرفة والتنمية.
وأثني أمين المجلس الأعلى للجامعات على هذه الاستراتيجية التي تعد تحولا نوعيا في فلسفة التعليم العالي والبحث العلمي، تنقلنا من النمط التقليدي إلى نموذج الجامعات من الجيل الرابع، حيث تتكامل الأدوار وتبنى الشراكات وتصاغ الحلول من خلال تفاعل مباشر مع تحديات الواقع في ظل مواصلة المجلس الأعلى للجامعات، الذي يحتفل هذا العام بيوبيله الماسي.
ونبه أمين المجلس الأعلى للجامعات بأن المجلس تبني رؤية موحدة لتفعيل الجامعات المصرية، خاصة الواقعة في النطاق الجغرافي الواحد لتطوير هويتها المؤسسية، كما يعمل على تبني رؤية موحدة لتفعيل التعاون بين الجامعات المصرية، خاصة الواقعة في النطاق الجغرافي الواحد لتطوير هويتها وتعزيز دورها التنموي، بما يؤهلها لتكون مؤسس تعليمية قادرة على تقديم تعليم عالي الجودة وخدمات بحثية تسهم في تنمية المجتمع على المستويين الإقليمي والوطني.