داعية إسلامي: الحج مشروط بالقدرة والاستطاعة المادية

داعية إسلامي: الحج مشروط بالقدرة والاستطاعة المادية

قال الداعية الإسلامي، شريف شحاتة، إن فرض الحج مشروط بالقدرة والاستطاعة، والاستطاعة عند جمهور العلماء هى الاستطاعة المادية. 

أضاف شحاتة، في بث مباشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أما الاستطاعة البدنية فمن الممكن إذا كان الشخص ضعيفا أن يقوم أحد بالحج نيابة عنه وهو ما يعرف بـ “حج الإنابة”. 

ونصح الداعية الإسلامي، من يريد الحج أن يكون هذا الحج عن طريق رسمي سليم، حتى لا نهلك أنفسنا، لأن ما يحدث في الحج بدخول حجاج بتأشيرة زيارة وما يحدث من تدافع وموت للحجاج يعتبر إهلاك للنفس، ولذلك فلا ضرر ولا ضرار.  

وأشار إلى أن الله لم يأمرنا بالحج طالما أننا غير مستطيعين ماديا، فلماذا نغامر بأرواحنا ونؤذي أنفسنا، ولذلك لابد أن يكون الحج بتأشيرة ولا نكون مخالفين ونقوم بأداء المشاعر كلها بأمان.  

وتابع، “يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات، وإذا لم تكن تستطيع الحج لعدم قدرتك المادية، فإن الله يكتب لك الحج إذا كنت صادقا في نيتك، حيث يقول الله له عبدي اطلعت على نيتك ووجدتك صادقا فيها فكتبت لك ذلك”.

ومن ناحية أخرى، يُعرَّف الإحرام بأنّه نيّة الدخول في نُسك الحجّ، أو العُمرة، ويتحقّق من الميقات المُحدَّد شَرعاً، ويُمكن للمسلم الذي يقصد الحجّ إلى بيت الله الحرام أن يعقدَ النيّة لذلك بثلاث صورٍ مُتنوّعةٍ؛ فإمّا أن يُفرد النيّة في الحجّ، أو يَقرنها مع العُمرة، أو يعقدَها لأداء العُمرة ثمّ الحجّ، وبيان كلٍّ منها فيما يأتي:

ففي الصورة الأولى، يكون الإفراد بالحج ويكون بعَقد النيّة على الحجّ فقط، وأداء مناسكه، وأعماله، فيقول الحاجّ: “لبّيك اللهمّ بحجٍّ”.

أما الصورة الثانية، فهي القِران بالحج ويكون بعقد النيّة على أداء أعمال العُمرة والحج معاً، بقَوْل: “لبّيك اللهمّ حجّاً وعُمرةً”، بأداء نُسكٍ واحدٍ، أو بإدخال فريضة الحجّ على العُمرة قبل الطواف، ويكفي عند جمهور العلماء من المالكيّة، والشافعية، والحنابلة الطواف والسَّعي مرّةً واحدةً عن الحجّ والعُمرة، بينما خالفهم الحنفيّة؛ فقالوا بالطواف والسَّعي مرّتين؛ مرّةً عن الحجّ، وأخرى عن العُمرة، مع اتّفاقهم على وجوب تقديم الهَدْي على الحاجّ القارن.

والصورة الثالثة، هي، التمتُّع بالعُمرة إلى الحج وتكون بعَقْد النيّة على أداء مناسك العُمرة أولاً، ثمّ أداء مناسك فريضة الحجّ؛ فيبدأ المُحرم بالعُمرة، ويُنهي مناسكها في أشهر الحجّ، ثمّ يتحلّل من عُمرته، ويمكث في مكّة وهو مُتحلّلٌ من إحرامه إلى أن يحين وقت الحجّ، فيُحرم به، ويُؤدّي أعماله، ونُسكه، على أن يكون ذلك في عامٍ واحدٍ، كما أجمع العلماء أيضاً على وجوب الهَدْي في حقّ الحاجّ المُتمتِّع.