التأمينُ الصحيُّ بالإسكندريةِ

التأمينُ الصحيُّ بالإسكندريةِ لازالتْ وستظلُّ الضمانةَ الحقيقيةَ لصحةِ المواطنينَ، وما تُقدمُهُ مستشفياتُ التأمينِ من خدماتٍ ينبغي على الجميعِ أن يُكرمَ قياداتِ التأمينِ بالإسكندريةِ، وعلى رأسِهم الدكتورةُ شاهيناز مصطفى مديرُ الفرعِ، لأنها سيدةٌ على مستوى المسئوليةِ وتعملُ طوالَ 24 ساعةً. وعلى سبيلِ المثالِ، لو تحدثنا عن مستشفى جمال عبد الناصر، نراها نموذجًا يُحتذى بهِ في الإدارةِ وتقديمِ الخدماتِ بلا تقصيرٍ، لأنها مستشفىً لها تاريخٌ وكانتْ ولا زالتْ تعملُ بنفسِ القوةِ رغمَ أنها تستقبلُ أعدادًا كبيرةً من المرضى سواءً من الإسكندريةِ أو المحافظاتِ المجاورةِ. فهذهِ المستشفى استقبلتْ خلالَ شهرِ مارسَ 4453 حالةً باليومِ الواحدِ، و1873 حالةً بالمرضى الخارجيينَ، و8048 مريضًا داخليًّا، وهيَ أعدادٌ ضخمةٌ بالمقارنةِ بالمستشفياتِ الأخرى في أيِّ محافظةٍ خلالَ شهرٍ واحدٍ وهو شهرُ مارسَ فقط.
وتستقبلُ المستشفى دعاماتِ إنقاذِ الحياةِ (القسطرةُ القلبيةُ العاجلةُ) على مدارِ 24 ساعةً، ولا يوجدُ انتظارٌ للقسطرةِ القلبيةِ، فضلًا عن جراحاتِ الأورامِ كجراحاتِ سرطانِ الثدي والقولونِ بما لا يقلُّ عن 100 عمليةٍ شهريًّا، وكذلكَ استقبالُ حوادثِ العظامِ والجراحةِ العامةِ، بالإضافةِ إلى المركزِ المُعتمدِ لجراحاتِ الأوعيةِ الدمويةِ والشريانِ الأورطيِّ وعملياتِ المياهِ البيضاءِ والشبكيةِ بما لا يقلُّ عن 500 عمليةٍ شهريًّا، وأيضًا عملياتِ مناظيرِ المسالكِ المتقدمةِ. ويوجدُ بالمستشفى 74 سريرَ عنايةٍ مركزةٍ، ومركزُ غسيلٍ كلويٍّ يعملُ على مدارِ 24 ساعةً بجداولَ مُنتظمةٍ واستقبالِ طوارئَ. والمستشفى تعملُ بجهدٍ على مبادراتِ سيادةِ الرئيسِ للاكتشافِ المبكرِ للأورامِ وأورامِ الثدي، وتشملُ المستشفى على مركزٍ لعلاجِ الأورامِ وأمراضِ الدمِ، ومُجهزةٌ لاستقبالِ حالاتِ الهيموفيليا وعلاجِهم بالفاكتورِ الوقائيِّ. ولو استعرضنا إحصائياتِ العملياتِ الربعَ سنويةَ: 1038 جراحةً عامةً وأورامًا، و264 مسالكِ بوليةٍ، و61 تجميلًا، و276 أوعيةً، و392 عظامًا، و139 مخًّا وأعصابًا، و206 أنفًا وأذنًا، و3858 عملياتِ رمدٍ، و219 حالةَ نساءٍ، و695 قسطرةَ قلبٍ، و38 قسطرةً طرفيةً، و79 جهازًا هضميًّا، وذلكَ على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ، وغيرها من الخدماتِ الطبيةِ الأخرى. عزيزي القارئ، أنا قصدتُ أنْ أضعَ بينَ يديكَ نموذجًا من أرقامِ وإحصائياتِ الجراحاتِ والعلاجاتِ التي تُقدمُها مستشفى جمال عبد الناصر، لأننا نرفضُ توجيهَ اتهاماتٍ بالتقصيرِ من أحدٍ ليسَ لهُ خبرةٌ أو درايةٌ بالمجهوداتِ المُقدمةِ والخدماتِ الطبيةِ التي يعرفُها جميعُ السكندريينَ عن أمِّ التأمينِ الصحيِّ وهيَ مستشفى جمال عبد الناصر، وهيَ المستشفى التي يطلبُها كلُّ مواطنٍ ليُعالجَ فيها رغمَ بُعدِ مكانِ سكنِهِ بسببِ سمعتِها الطيبةِ، حيثُ سماها المواطنونَ “بيتَ الخبرةِ”. وحقيقةً، منذُ تولِّي الدكتور أحمد مصطفى رئيسِ هيئةِ التأمينِ الصحيِّ على مستوى مصرَ، والأمورُ في تحسنٍ مستمرٍّ والخدماتُ أفضلُ كثيرًا عما سبقَ، وهو إنجازٌ يُحسبُ لهُ، فضلًا عن توجيهاتِهِ المستمرةِ من أجلِ تقديمِ خدماتٍ طيبةٍ تتناسبُ مع الجمهورِ. والدليلُ على ذلكَ التقييمُ الذي حصلتْ عليهِ المستشفى من لجنةِ الوزارةِ التي قامتْ بالتفتيشِ في 17 أبريلَ الماضي برئاسةِ الدكتور عمرو قنديل نائبِ وزيرِ الصحةِ، وأعطتِ اللجنةُ تقييمًا قدرُهُ 94% ولا يوجدُ سلبياتٌ. لذلكَ أُطالبُ بتشجيعِ العاملينَ بالمستشفى والأطباءِ بدلًا من توجيهِ الاتهاماتِ لهم.
نقيبُ الصحفيينَ بالإسكندريةِ