عضو المكتب السياسي لحماس: من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة

قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحماس، “لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية، من الضروري تاليا التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وقد شدّد قيادي في حماس لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، على “ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار” في غزة، لافتا إلى استمرار التواصل مع الوسطاء من دون طرح أي اقتراح جديد في هذا السياق.
وأضاف أن “التواصل مع الوسطاء لا يزال مستمرا حتى الآن” من دون أي اقتراح جديد، وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين العمل على “اتفاق” جديد للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى الحركة.
فيما أكد البيت الأبيض، امس الثلاثاء، أن إيران في طريقها لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وأن محادثات مباشرة ستجري السبت بين الجانبين
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن: “إيران تتجه نحو إبرام اتفاق”.
وأضافت أن “محادثات السبت مع إيران ستكون مباشرة”، مشيرا إلى أن “الرئيس (دونالد ترامب) قال إن هناك محادثات مباشرة مع إيران السبت ولن أعطي تفاصيل.
وتابعت: “الرئيس أوضح لإيران أنه يمكنها الاختيار بين صفقة يتم التفاوض عليها مع الرئيس أو ستدفع الثمن، والرئيس أوضح بالأمس أنه إن لم تختر المضي قدما في الدبلوماسية والوصول إلى اتفاق ستكون هناك عواقب وخيمة.
وعلى صعيد آخر، استشهد 6 مواطنين فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، اليوم ، في قصف شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي، غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاستهدافات المتواصلة بحق المدنيين
وأفاد مراسلو وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن طيران الاحتلال استهدف بشكل مباشر خيمة نُصبت لإيواء عدد من النازحين الذين فروا من مناطق القتال شرق المحافظة، ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج، وسط تحذيرات من ارتفاع حصيلة الضحايا.
وتُعد منطقة “المواصي” من المناطق التي أعلنتها سلطات الاحتلال في وقت سابق “آمنة”، ودعت المدنيين للنزوح إليها، إلا أن تكرار استهدافها يشكّل خرقًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل العشوائي.
وفي سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال غارة جوية أخرى استهدفت منزلاً سكنياً في محيط مركز شهداء الزيتون في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وأدى القصف إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى المستهدف والمنازل المجاورة، دون أن ترد معلومات فورية عن وقوع إصابات، في ظل صعوبة الوصول إلى المكان بسبب استمرار القصف وتحليق الطائرات الحربية في أجواء المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي عدوانها الواسع على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، ودمار واسع في البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
فيما أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الخطوة التصعيدية التي أقدمت عليها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة بإبلاغ مديري مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة بقرار إغلاقها خلال 30 يومًا، في سياق الهجمة الممنهجة التي تستهدف وجود الوكالة وشرعيتها.