فضائل “الباقيات الصالحات” وكيفية الحصول على الثواب العظيم

فضائل “الباقيات الصالحات” وكيفية الحصول على الثواب العظيم

في حديثه عن فضائل الأذكار، أشار الدكتور مختار مرزوق إلى أهمية الكلمات الطيبات التي يجب أن لا يغفل المسلم عن ترديدها في يومه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأذكار الأربع التي نطق بها القرآن، وهي “سبحان الله”، “الحمد لله”، “لا إله إلا الله”، و”الله أكبر”، تحمل للذاكر أجرًا عظيمًا.

ثواب الأذكار (الباقيات الصالحيات)

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، نقل الدكتور مختار مرزوق حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”، وأضاف النبي صلى الله عليه وسلم أنه من قال “سبحان الله” تُكتب له عشرون حسنة وتُحط عنه عشرون سيئة. كما أن من قال “الله أكبر” أو “لا إله إلا الله” يحصل على نفس الأجر. أما من قال “الحمد لله رب العالمين” من قبل نفسه مستشعرًا نعم الله، فسيُكتب له ثلاثون حسنة أو تُحط عنه ثلاثون سيئة.

دلالة “من قبل نفسه”

لفت الدكتور مرزوق إلى أن المقصود بعبارة “من قبل نفسه” في الحديث الشريف هو أن الشخص يقصد من ذكره لله أن يثني عليه عن إدراك تام لما ينطق به، أي أن تكون الكلمات صادرة عن قلبه مستشعرًا عظمة الله ونعمته عليه. هذا الفهم يعزز ارتباط المسلم بالله ويزيد من قدرته على التفاعل مع تلك الأذكار بشكل عميق.

أجر الحمد لله في الميزان

يؤكد الحديث النبوي الصحيح أن “الحمد لله تملأ الميزان”، وهذا يعكس مكانة هذه الكلمات العظيمة في الإسلام. فلا يقتصر أجر الحمد لله على الكلمات فقط، بل يتعدى ذلك ليملأ الميزان الذي يُحاسب فيه الإنسان على أعماله. بالإضافة إلى ذلك، ورد في حديث آخر أن “سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماوات والأرض”، وهو ما يبين عظمة الأجر الذي يناله المسلم عندما يذكر ربه بهذه الأذكار.

الثواب العظيم لمن داوم على الذكر

يستمر الدكتور مختار مرزوق في دعوة المسلمين إلى الاستمرار في ترديد هذه الأذكار البسيطة التي تحمل ثوابًا عظيمًا.

حيث أن المواظبة على الذكر يعين المسلم على مواجهة تحديات الحياة اليومية ويزيد من تقوى قلبه، فضلًا عن الأجر العظيم الذي يناله من الله عز وجل في الدنيا والآخرة.

ختامًا: النية والتدبر في الذكر

يختتم الدكتور مرزوق حديثه بالتأكيد على أهمية النية في الذكر وتدبر معاني الكلمات، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأذكار يمكن أن تكون مصدرًا للبركة والخير في حياة المسلم، ويحث الجميع على نشر هذه الفوائد العظيمة ليعم الخير على الجميع ويكونوا قدوة لغيرهم في التزامهم بالأذكار والتقرب إلى الله.