مرصد الأزهر يستعرض جهوده في مكافحة التطرف وتعزيز الحوار مع مجموعة فيينا للدين

استقبلت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الاثنين الموافق الخامس من مايو عام 2025، وفدًا رفيع المستوى يمثل مجموعة فيينا للدين والدبلوماسية. وقد خصص اللقاء لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات حيوية تتضمن دعم الحوار بين مختلف الأديان ومواجهة تحدي خطاب الكراهية المتنامي على الساحة العالمية.
خلال الاجتماع المثمر، استمع تواصل الزائر إلى شرح تفصيلي حول الآليات المتقدمة التي يعتمدها باحثو المرصد في رصد وتحليل الأنشطة المتطرفة عبر مختلف أنحاء العالم. كما اطلعوا على المناهج العلمية التي يتبعها المرصد في تفكيك الخطابات العنصرية والرد عليها بأسلوب منهجي ومستنير. وقد أبدى أعضاء تواصل اهتمامًا خاصًا بالإصدارات المطبوعة والمرئية الحديثة التي ينتجها المرصد، وذلك خلال جولتهم التي شملت مختلف وحداته المتخصصة، والتي يبلغ عددها ثلاثة عشر وحدة.
من جانبها، أكدت الدكتورة رهام سلامة أن رصد وتحليل الخطابات المتطرفة وتفكيكها علميًا يمثل أولوية قصوى لمرصد الأزهر، ونحن ملتزمون بتطوير آلياتنا باستمرار لمواجهة هذا التحدي العالمي. وأضافت “نحن نؤمن في مرصد الأزهر بأن الحوار البناء هو السبيل الأمثل لتقريب وجهات النظر ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تسعى إلى بث الفرقة والانقسام داخل المجتمعات”.
جدير بالذكر أن مجموعة فيينا للدين والدبلوماسية تأسست في عام 2021 كمبادرة غير رسمية، سرعان ما اكتسبت أهمية بوصفها منصة تجمع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في عواصمهم، والذين يضطلعون بمسؤوليات تتعلق بالشؤون الدينية والدبلوماسية. وتهدف المجموعة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال دعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
تأتي زيارة وفد المجموعة، الذي ضم خمسة عشر مشاركًا، إلى مرصد الأزهر في إطار سعي المجموعة إلى تعميق فهمها للإرث الثقافي والديني الغني الذي تتمتع به جمهورية مصر العربية. كما تعكس الزيارة رغبة تواصل في التعرف عن كثب على الجهود الحثيثة التي يبذلها الأزهر الشريف ومختلف هيئاته في سبيل مكافحة أشكال العنصرية والتمييز المتنوعة، والتصدي الفعال لخطاب الكراهية الذي يشهد تصاعدًا ملحوظًا في البيئة الرقمية.