البرتقال: كنز غذائي يعزز الصحة ويحارب الأمراض

البرتقال: كنز غذائي يعزز الصحة ويحارب الأمراض

يُعد البرتقال من أكثر الفواكه استهلاكًا حول العالم، ليس فقط لطعمه المنعش، بل لما يحتويه من كنوز غذائية تدعم الصحة على مستويات متعددة. 

وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، يعتبر البرتقال غنيًا بفيتامين C، ويحتوي على الألياف، والبوتاسيوم، والفلافونويدات، وكلها عناصر تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز المناعة، تحسين الهضم، والحماية من الأمراض المزمنة.

ترطيب الجسم بطرق طبيعية

تحتوي ثمار البرتقال، وخاصة من نوع “السُرة”، على كميات وفيرة من الماء تعادل نصف كوب في الحبة الواحدة، وهذه الميزة تجعل من البرتقال عنصرًا مساعدًا على ترطيب الجسم، لا سيما أن نحو 20% من السوائل التي يحتاجها الإنسان تأتي من الطعام.

ويدعم التوازن المائي في الجسم وظائف حيوية مثل تنظيم الحرارة، تليين المفاصل، وطرد السموم.

الألياف مفتاح الهضم السليم

توفر ثمرة برتقال متوسطة الحجم نحو 10% من احتياج الجسم اليومي من الألياف، وهي نسبة مؤثرة في تحسين الهضم، وتنظيم مستويات السكر، والحفاظ على الشعور بالشبع. 

ويُوصى بزيادة استهلاك الألياف تدريجيًا، مع شرب كميات كافية من الماء لتفادي اضطرابات الهضم مثل الغازات والانتفاخ.

سلاح لمحاربة دهون البطن

تشير الدراسات إلى أن الألياف الموجودة في البرتقال تساهم في تقليل دهون البطن، وهي الدهون المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب. كما أن الفلافونويدات الموجودة في هذه الفاكهة تلعب دورًا في تقليل الالتهاب وتعزيز الأيض.

دعم مناعي ومقاومة للأمراض

وتزود ثمرة برتقال واحدة الجسم بكامل احتياجه اليومي من فيتامين C، مما يعزز الدفاعات المناعية ويساعد في إنتاج الكولاجين. 

كما تساهم مضادات الأكسدة في مقاومة الالتهابات المزمنة وتقليل خطر الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والاكتئاب.

امتصاص الحديد والوظيفة الإدراكية

ولا يقتصر دور البرتقال على الوقاية، بل يدعم الجسم أيضًا في امتصاص الحديد، ما يقي من التعب الناتج عن نقص هذا المعدن الحيوي. 

كما أظهرت دراسات أن عصير البرتقال يمكن أن يعزز الأداء الذهني ويحسن تدفق الدم إلى الدماغ، لا سيما لدى كبار السن.

القيمة الغذائية والمخاطر المحتملة

ثمار البرتقال منخفضة السعرات وتخلو من السكريات المضافة، لكنها غنية بالعناصر المفيدة كالبوتاسيوم وحمض الفوليك، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية. 

ورغم فوائده، إلا أن الإفراط في استهلاك عصير البرتقال قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو تفاقم أعراض الارتجاع المعدي المريئي لدى البعض.

نصائح لتناوله بذكاء

لتنويع طرق الاستهلاك، يمكن إضافة عصير البرتقال إلى الأطباق أو تجميده كمكعبات ثلج. كما أن تناول البرتقال الكامل يُعدّ خيارًا مثاليًا بفضل احتوائه على ألياف أكثر. ويمكن استخدام قشر البرتقال المبشور لإضفاء نكهة مميزة على الأطعمة، شرط اختيار الأصناف العضوية لتقليل التعرض للمبيدات.