كوريا الجنوبية تعلن إجراءات دعم طارئة لقطاع السيارات المتضرر من الرسوم الجمركية

أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء الموافق  9 أبريل، عن إجراءات دعم طارئة لقطاع السيارات، سعيا لتخفيف ضربة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قطاع شهد على مدى سنوات ارتفاعا حادا في الصادرات إلى الولايات المتحدة.
ووفقا لرويترز، تشمل الإجراءات تقديم الدعم المالي لصناعة السيارات، فضلاً عن تخفيضات ضريبية ودعم لتعزيز الطلب المحلي، في حين تعهدت حكومة كوريا الجنوبية أيضاً ببذل الجهود للتفاوض مع الولايات المتحدة والمساعدة في توسيع الأسواق.
وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة ابتداءً من يوم الخميس.

ومن المتوقع أن يتحمل المصنعون بعض تكاليف الرسوم الجمركية في السنة الأولى، لكنهم سيُغيرون في نهاية المطاف إنتاجهم، وربما يتوقفون عن استيراد بعض الطرازات منخفضة الإنتاج إلى السوق الأمريكي.

وقالت الحكومة في بيان “نظرا للنسبة الأقل من الإنتاج المحلي لشركات صناعة السيارات الكورية الجنوبية في الولايات المتحدة، فإن صناعتنا في وضع غير مناسب نسبيا”.

وأضافت حكومة كوريا الجنوبية إنه من المتوقع أن تسبب الرسوم الجمركية أضرارا “كبيرة” لشركات صناعة السيارات الكورية الجنوبية ومصنعي أجزاء السيارات، على الرغم من أنه من الصعب التوصل إلى تقديرات رقمية في الوقت الحالي.

الحكومة في كوريا الجنوبية تساعد مصنعي السيارات بعد رسوم ترامب الجمركية 

وللمساعدة في منع أي مشاكل في السيولة، سترفع الحكومة دعم التمويل السياسي لصناعة السيارات إلى 15 تريليون وون (10.18 مليار دولار) في عام 2025 من 13 تريليون وون المخطط لها سابقًا، وفقًا للبيان.

وستخفض الحكومة الضرائب على مشتريات السيارات إلى 3.5% من 5% الحالية حتى يونيو 2025، وترفع دعم السيارات الكهربائية إلى 30% -80% من خصومات الأسعار من 20% -40% الحالية، مع تمديد الفترة ستة أشهر حتى نهاية هذا العام.

وقالت الحكومة إنها ستدعم أيضا بشكل فعال جهود شركات صناعة السيارات لتوسيع أسواق التصدير في “الجنوب العالمي”، وهو ما يشير إلى البلدان الأقل نموا في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا، حيث يتزايد الطلب.

فيما قال محللون إن ترامب قد يُفضّل اقتراح رسوم جمركية صارمة لانتزاع تنازلات سريعة في المفاوضات، مُضيفين أن الرسوم الجمركية على السيارات ستُشكّل ضغطًا تصاعديًا على تكاليف مُدخلات المركبات بشكل عام، مقارنةً بسلسلة توريد مركبات محركات الاحتراق الداخلي، من المُرجّح أن تُعاني سلسلة توريد المركبات الكهربائية (EV) من تأثير أكبر نظرًا لاعتمادها على الصين في قطع غيارها.