الوزراء: خطة لتحسين تجربة السائح منذ وصوله إلى الأراضي المصرية

قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الدولة تعمل وفق خطة طموحة تستهدف تحسين تجربة السائح منذ لحظة وصوله إلى الأراضي المصرية، من خلال إجراءات متطورة تُسهل الحصول على التأشيرة وتعزز من انسيابية الدخول إلى البلاد، في خطوة تهدف إلى مضاعفة أعداد السائحين خلال المرحلة المقبلة.
حصول السائح على التأشيرة فور وصوله إلى المطار
وأوضح “الحمصاني”، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن من أبرز هذه الإجراءات إمكانية حصول السائح على التأشيرة فور وصوله إلى المطار، وهي خطوة من شأنها توفير الوقت والجهد، خاصة لمن لا تتوافر في دولهم سفارات أو قنصليات مصرية.
وأشار إلى أنه يجري حاليًا العمل على تطوير منصة إلكترونية حديثة تسمح للسائحين بتقديم طلبات التأشيرة قبل السفر إلى مصر، ما يمنحهم مرونة أكبر في ترتيب رحلاتهم ويعزز من تجربتهم السياحية.
وأضاف أن الدولة تدرس اعتماد نظام تأشيرة إلكترونية فورية، من خلال تطبيق على الهاتف المحمول أو أجهزة خدمة ذاتية يتم تثبيتها داخل المطارات المصرية، تتيح للسائح استخراج التأشيرة خلال دقائق معدودة عبر خطوات ميسرة تشمل إدخال البيانات، دفع الرسوم، واستلام التأشيرة في صورة باركود.
جعل مصر وجهة سياحية أكثر جذبًا
ولفت إلى أن تلك التحديثات تأتي في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى جعل مصر وجهة سياحية أكثر جذبًا، تتماشى مع المعايير الدولية في تقديم الخدمات السياحية، وتضع راحة السائح وأمانه في مقدمة الأولويات.
على صعيد متصل، قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الحكومة تواصل جهودها لتطوير البنية التحتية للمطارات ورفع كفاءتها التشغيلية، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي، في خطوة تهدف إلى تعزيز تجربة السائح وتقديم خدمات أكثر احترافية وفقًا للمعايير العالمية.
وأوضح “الحمصاني” أن وزارة الطيران المدني تعاقدت مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، لإجراء دراسة متكاملة تتعلق بآليات طرح المطارات المصرية للقطاع الخاص، وتحديد أنسب الأساليب الزمنية والتنظيمية لتنفيذ هذه الخطوة.
وأشار إلى أن التوجه العام يشمل جميع المطارات المصرية دون استثناء، ما عدا مطار القاهرة الدولي الذي سيتم طرحه ضمن إطار مستقل؛ نظرًا لطبيعته الخاصة.
وأضاف أن تحسين تجربة المسافرين لا يقتصر على تبسيط إجراءات الدخول والخروج، بل يشمل أيضًا تطوير المرافق والخدمات داخل المطارات، مثل صالات الوصول والمغادرة، مناطق الانتظار، نظم النقل الداخلي، ومراكز الخدمات السياحية.
ولفت إلى أن إشراك شركات إدارة عالمية سيساهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات، وسيمكن مصر من التنافس إقليميًا في قطاع الطيران والسياحة، مشيرًا إلى أن الحكومة تعتزم تنفيذ الطرح على مراحل متتالية وفقًا للدراسة الجارية، لضمان نجاح التجربة وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجذب الاستثماري.
وشدد على أن هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص، ودعم الاستثمار في البنية التحتية، وتحقيق التنمية المستدامة، بما يواكب رؤية مصر 2030 لجعل المطارات المصرية نموذجًا متطورًا يُحتذى به في المنطقة.