الغموض يلف بيع نادي ألميريا بقرار من تركي آل شيخ.. صفقة تنتظر الإعلان

الغموض يلف بيع نادي ألميريا بقرار من تركي آل شيخ.. صفقة تنتظر الإعلان

في ظل تكتم شديد يحيط بمستقبل نادي ألميريا الإسباني، تتعاظم التساؤلات حول تفاصيل صفقة البيع المحتملة التي من المنتظر أن تُنهي حقبة تركي آل الشيخ على رأس إدارة النادي ورغم تأكيدات عدة مصادر محلية بأن الصفقة “قيد الإتمام”، فإن الإعلان الرسمي لا يزال مؤجلًا، وسط حالة من الترقب تسيطر على جماهير الفريق والإعلام الرياضي الإسباني.

بحسب ما أوردته إذاعة Cadena SER وصحيفة La Voz de Almería، فإن ما يتم بيعه فعليًا هو “كيان نادي ألميريا” بكافة أصوله الرياضية، وعلى رأسها الفريق الأول والجهاز الفني، في صفقة تراهن على القيمة السوقية المرتفعة للاعبين والعقود التجارية، في المقابل، فإن المشاريع الكبرى التي وعد بها المالك الحالي، مثل المرحلة الثانية من تطوير ملعب البحر المتوسط والأكاديمية الرياضية الجديدة، ليست جزءًا من الصفقة، ما يعني أن المشتري الجديد سيُترك له عبء تنفيذ تلك الالتزامات حال قرر المضي قدمًا فيها.

حتى الآن، لم تتسرب معلومات رسمية حول هوية المالك الجديد، لكن بعض المؤشرات ترجح دخول مستثمرين من الخليج العربي أو الولايات المتحدة على خط التفاوض. وتوقعت بعض المصادر أن يكون المشتري من داخل الدائرة الاستثمارية الرياضية المرتبطة بالليجا، خصوصًا بعد تغيير ملكية أندية أخرى خلال السنوات الأخيرة.

العاصي والهيكل الإداري… مصير مجهول

بات مصير المدير التنفيذي محمد العاصي ومساعده الفني جواو غونسالفيس ما زال غير محسوم، وبينما تؤكد بعض المصادر قرب مغادرتهما مع إتمام البيع، تشير تسريبات أخرى إلى احتمال استمرارهما ضمن الهيكل الإداري الجديد لفترة انتقالية على الأقل.

أما بالنسبة لمشروع الأكاديمية الرياضية، الذي تم الإعلان عنه عام 2023 بمنطقة El Toyo على مساحة 132,000 متر مربع، يُعد من أبرز الملفات العالقة. الأرض لا تزال مملوكة لتركي آل الشيخ، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتنازل عنها لصالح المدينة أو يتيح استخدامها للنادي الجديد. كما أن المرحلة الثانية من تطوير ملعب البحر المتوسط، التي تهدف إلى رفع السعة إلى 25,000 متفرج، تحتاج إلى اتفاقات جديدة مع بلدية ألميريا ورابطة الدوري الإسباني للمضي قدمًا، وهو ما يُتوقع أن تقوم به الإدارة الجديدة.

الدرجة الثانية.. عامل حاسم في توقيت البيع

تجدر الإشارة إلى أن نادي ألميريا ، الذي كان قد صعد إلى الليجا الأولى في 2022، عاد إلى الدرجة الثانية هذا الموسم، ما أثر على التقييم السوقي له، إلا أن المالك الحالي لم يجعل ذلك عائقًا أمام إتمام الصفقة، بل غيّر استراتيجيته بالكامل بعد الهبوط، وفقًا لتقارير صحيفة AS الإسبانية.

في ظل غياب الشفافية وتضارب الأنباء، يبقى المؤكد الوحيد هو أن نادي ألميريا معروض للبيع، وأن الصفقة تشمل الفريق ككتلة فنية وتجارية جاهزة للمنافسة، أما تنفيذ الوعود المرتبطة بالبنية التحتية، فستكون مسؤولية المالك الجديد، الذي سيتعين عليه أن يثبت سريعًا أنه لا يبحث فقط عن تذكرة لدخول عالم الاستثمار الرياضي، بل عن مشروع حقيقي يعيد ألميريا إلى واجهة الليجا .