الاتحاد المصري للجوجيتسو يكشف عن دليل تدرج الأحزمة من البراعم إلى الماسترز

أعلن الاتحاد المصري للجوجيتسو، برئاسة العميد محمد الشعراوي، في إطار رؤيته الاستراتيجية لنشر ثقافة رياضة الجوجيتسو وتعزيز الوعي بمراحل تطور اللاعبين، عن إصدار دليل تفصيلي يوضح مسارات تدرج الأحزمة المعتمدة دوليًا، وذلك بهدف توعية اللاعبين وأولياء الأمور، وتقديم مرجعية واضحة لمسار التدرج الفني والبدني في مختلف المراحل العمرية، بدءًا من البراعم والناشئين وحتى فئة الماسترز.
ويأتي هذا الإعلان تأكيدًا على اهتمام الاتحاد المصري بوضع أُطر منهجية تسهم في تنظيم عملية التطور الرياضي، وتعزيز معايير الاحتراف في واحدة من أبرز الرياضات القتالية الصاعدة في مصر والعالم.
ويتضمن الدليل ثلاث فئات رئيسية لمسار الأحزمة:
أولًا: الفئة العمرية تحت 16 سنة (الأشبال والناشئين):
تبدأ رحلة اللاعب من الحزام الأبيض، الذي يرمز إلى بداية الطريق ودخول عالم الجوجيتسو، ثم ينتقل إلى درجات متعددة من الأحزمة الملونة، تتدرج من الرمادي إلى الأصفر والبرتقالي، ثم الأخضر بدرجاته، انتهاءً بالحزام الأخضر الغامق. ويعكس هذا التدرج مراحل اكتساب المهارات الفنية والتكتيكية، وتطور القدرات البدنية والذهنية للاعبين الصغار.
ثانيًا: الفئة العمرية فوق 16 سنة (البالغين):
يخوض اللاعبون البالغون رحلة أكثر تعقيدًا وتنافسية، تبدأ بالحزام الأبيض، ثم ينتقلون إلى الحزام الأزرق، فالبنفسجي، ثم البني، وصولًا إلى الحزام الأسود، الذي يمثل قمة الأداء الفني. ويُعد هذا المسار هو المعتمد في البطولات الكبرى على المستوى المحلي والدولي، ويشكل معيارًا عالميًا لتصنيف اللاعبين.
ثالثًا: فئة الماسترز (كبار السن):
تُمنح الأحزمة في هذه الفئة بناءً على مزج بين عاملي السن والخبرة، حيث يبدأ اللاعب بالحزام الأبيض، ثم يتدرج حتى الأسود، ليصل في نهاية المطاف إلى الحزام الأحمر، وهو أعلى درجة تكريمية تُمنح في الجوجيتسو، وتُعد بمثابة وسام شرف لمن أفنوا حياتهم في خدمة اللعبة.

وفي تصريح خاص لـ”تواصل”، قال الدكتور محمد فوزي، نائب رئيس الاتحاد المصري للجوجيتسو:
“نعمل على توعية المجتمع الرياضي بنظام الأحزمة المعتمد عالميًا، لأنه ليس فقط مؤشرًا على المهارة الفنية، بل يمثل منظومة من القيم والانضباط. هدفنا أن يفهم اللاعبون وأسرهم طبيعة هذه الرحلة الرياضية من بدايتها وحتى مستويات التميز، لأننا نؤمن بأن بناء الأبطال يبدأ من الفهم العميق للمسار الذي يسلكونه.”
وأشار فوزي إلى أن الاتحاد يولي اهتمامًا بالغًا بالجانب التعليمي والتربوي للعبة، مؤكدًا أن كل حزام يمثل محطة مهمة في مشوار اللاعب، ويدفعه نحو مزيد من الالتزام والتطور الذاتي.
من جانبه، أكد الاتحاد في بيانه أن نظام الأحزمة لا يُقاس فقط بالمهارات القتالية، بل يعكس مدى التزام اللاعب بالقيم الرياضية، مثل الانضباط، والاحترام، والعمل الجماعي، وهي مبادئ جوهرية يسعى الاتحاد لغرسها في نفوس اللاعبين منذ الصغر.


وأوضح الاتحاد أن نشر هذا الدليل يأتي في سياق جهود الدولة لدعم الرياضات النوعية وتمكين الشباب، خاصة في ظل الاهتمام الرئاسي بالرياضات القتالية، التي باتت تحظى بإقبال واسع من مختلف الفئات العمرية.
ويختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن الطريق إلى الحزام الأسود، ومن بعده إلى الحزام الأحمر، لا يقتصر على التدريبات البدنية فحسب، بل هو انعكاس لمسيرة طويلة من العطاء والانضباط، وأن الاتحاد سيواصل جهوده لإعداد أجيال جديدة من الأبطال القادرين على تمثيل مصر في المحافل الإقليمية والعالمية بكل جدارة.