رئيس جامعة القاهرة لـ”تواصل”: استضافة مهرجان إبداع شرف ومسؤولية تجسد تكامل مؤسسات الدولة

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان “إبداع” الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، في أجواء احتفالية مبهرة، تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة واسعة من الجامعات والمعاهد المصرية الحكومية والخاصة، وتفاعل غير مسبوق من شباب العلم والابتكار.

وتميز الحفل الختامي هذا العام بتسليط الضوء على الجوانب العلمية والتقنية، في سابقة تُحسب لمنظمي المهرجان، حيث ظهرت مشروعات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة النظيفة كأبطال رئيسيين على خشبة المسرح، ما يعكس تطور النظرة إلى الإبداع باعتباره منظومة شاملة تتعدى الفن لتحتضن التقنية والتطبيقات الذكية.


وأكد الدكتور علاء الدسوقي، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، في تصريح خاص لـ”تواصل”، أن هذه الدورة كانت مختلفة على كافة الأصعدة، وقال: “التحدي الحقيقي كان توسيع قاعدة المشاركة وتطوير مجالات التنافس، والحمد لله نجحنا في دمج التكنولوجيا بشكل واسع هذا العام، وهذا توجه مستقبلي دائم، فنحن نعمل على بناء جيل قادر على التفكير والإبداع والابتكار في آن واحد”.



وأضاف: “أود أن أخص بالشكر الرئيس السيسي على رعايته المستمرة للمهرجان، فهي تعكس اهتمام الدولة الحقيقي بالشباب، وهو ما نلمسه كل عام في تزايد الإقبال وتنوع التخصصات”.
كما قال الدكتور محمود طنطاوي، رئيس لجنة تحكيم الابتكارات العلمية بالمهرجان، في تصريح حصري لـ”تواصل”: “ما شاهدناه هذا العام من مشروعات الطلاب يُضاهي ما نراه في محافل علمية دولية، فبعض الأفكار قابلة للتطبيق فورًا، وبعضها ينتظر فقط الدعم التقني والمالي، ونحن كأكاديميين نثمّن بشدة هذا التوجه الذي يجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي”.



وعلّق المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، قائلاً لـ”تواصل”: “كنت سعيدًا بمشاركتي في هذا الحدث، ورأيت بنفسي جهدًا كبيرًا ومواهب مبهرة، وأعتقد أن الاستثمار في الشباب المبدع هو الطريق الأقصر نحو مستقبل مشرق”.

من جهته، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن استضافة الجامعة للحفل الختامي للمهرجان هو جزء من إيمانها العميق بأن دور الجامعات لا يقتصر على التعليم بل يمتد لدعم الإبداع والتميز. وقال في تصريح خاص لـ”تواصل”: “هذا المهرجان نموذج فريد للتكامل بين مؤسسات الدولة، ونحن نعتبر أن استضافة جامعة القاهرة له سنويًا هو شرف ومسؤولية”.
ومن أبرز اللحظات المؤثرة، كانت فقرة تكريم المشروعات الفائزة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، حيث قدّم الطلاب نماذج واعدة شملت روبوتات لتنظيف الشوارع بالطاقة الشمسية، وتطبيقات ذكية للكشف المبكر عن الأمراض، بالإضافة إلى منصة تعليمية تفاعلية باستخدام الواقع المعزز.


وفي تصريح خاص، عبّر الطالب محمود عطية من جامعة حلوان، الفائز بالمركز الأول في مسابقة الابتكار العلمي، عن سعادته قائلاً لـ”تواصل”: “ما كنت أتخيل أن مشروعي سيحظى بهذا التقدير، وأشكر وزارة الشباب على هذه الفرصة، كما أؤكد أن الدعم المبكر للمبتكرين هو حجر الأساس لصناعة نهضة حقيقية”.
واختتم الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين، مع إعلان الوزير أشرف صبحي عن إطلاق منصة إلكترونية جديدة تضم أرشيفًا رقميًا لكل مشروعات “إبداع”، بهدف ترويجها ودعمها تجاريًا.