بعد واقعة التحرش بالكلب.. أمراض خطيرة تصيب الإنسان عند الاختلاط الجنسي بالحيوان

شهدت منطقة حدائق الأهرام جريمة صادمة هزت الرأي العام، بعد تداول مقطع فيديو يُوثق واقعة تحرش جنسي بأحد الكلاب من قِبل شاب في العقد الثالث من العمر، وسط حالة من الغضب والاستهجان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الواقعة، وتم القبض على المتهم بعد تقديم بلاغ رسمي من أحد المواطنين، وأحيل المتهم للنيابة بتهم تتعلق بالفعل الفاضح وانتهاك قوانين الرفق بالحيوان.
وبعيدًا عن البُعد القانوني والأخلاقي، فإن هذه الممارسات تُعرّض مرتكبها لأخطار صحية جسيمة، حيث حذّر أطباء وخبراء صحة من أن الاختلاط الجنسي بالحيوانات يُعتبر من أخطر الطرق لنقل أمراض نادرة وشديدة الخطورة من الحيوان إلى الإنسان.
أخطر الأمراض التي قد تصيب الإنسان جراء ممارسة الجنس مع الحيوانات:
داء الكلب (Rabies):
من أكثر الفيروسات فتكًا بالبشر، وينتقل من لعاب الحيوان مباشرة إلى الإنسان عبر الجروح أو الاحتكاك الجلدي، ويؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج فورًا.
البروسيلات (Brucellosis):
مرض بكتيري ينتقل من الحيوانات، خاصة الكلاب والمواشي، ويسبب حمى شديدة، ألمًا في المفاصل، وضعفًا عامًا في الجسم.
الطفيليات المعوية والجلدية:
مثل الديدان الشريطية، والديدان الأسطوانية، والجرب، والتي قد تنتقل من الحيوان عبر التلامس المباشر، مسببة أمراضًا مزمنة في الجهاز الهضمي أو التناسلي.
السالمونيلا والليشمانيا:
من أبرز الأمراض التي تنقلها الحيوانات وتؤدي إلى إسهال حاد، ارتفاع في الحرارة، واضطرابات في الكبد والطحال.
السرطان التناسلي القابل للانتقال في الكلاب (CTVT):
ورم يصيب الكلاب وينتقل جنسيًا، ورغم أن انتقاله إلى البشر نادر للغاية، إلا أن الاتصال الجنسي بالحيوانات قد يُحدث طفرات فيروسية خطيرة غير متوقعة.
الأمراض الفطرية والبكتيرية:
مثل “القوباء” و”الميكروبات العنقودية”، والتي تسبب التهابات جلدية قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج.
تحذيرات من الخبراء:
أكّد الدكتوره منال أشرف، أخصائي الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، أن ممارسة الجنس مع الحيوانات تمثل خطرًا صحيًا كارثيًا، لأن الحيوان لا يمتلك نفس منظومة المناعة أو الميكروبيوم الذي يحمي الإنسان، مما يُسهل انتقال الأمراض والفيروسات الفتاكة.
وأشارت في تصريح خاص لـ”تواصل”، إلى أن هناك أمراضًا تُعرف بـ”Zoonotic diseases” (الأمراض المشتركة)، والتي تنشأ غالبًا نتيجة مخالطة غير طبيعية بين الإنسان والحيوان، ومنها ما قد يكون سببًا في أوبئة مستقبلية.
يندرج هذا السلوك تحت بند “الفعل الفاضح” و”مخالفة قوانين الرفق بالحيوان”، ويعاقب عليه القانون المصري بالحبس والغرامة، وقد تُشدد العقوبة في حال اقتران الجريمة بتوثيق أو نشر الفيديوهات الإباحية أو المتعلقة بإساءة معاملة الحيوان.