لعن الله كل غافل!!

جلست الناس تردد خلف الأمام وتقول بكل حماس «أمين» كلما دعا على الفئة الظالمة التى تقتل الأطفال والنساء وتدمر الأخضر واليابس فى غزة، كلما ارتفع صوت الإمام بالدعاء تجد الناس ترفع أصواتهم بكلمة «آمين» ويزداد حماس الأمام ليقول: «يا رب أرنا فيهم عجائب قدرتك»، «يا رب أنزل غضبك عليهم»، «يا رب أنت القادر على ردهم»، «يا رب يا رب يا رب إنك ترى ما يفعلون رده عليهم» وبعد الصلاة انصرف الناس سعداء بدعائهم، والكثير من الناس وأنا منهم فى انتظار لُطف الله ورحمته لأهل غزة، لأننا جميعاً نعتبر هذا نوعاً من أنواع الإيمان فى حالة عدم الاستطاعة باليد أو اللسان، فيكتفون بأضعف الإيمان وهو الدعاء، ولا بأس أن الدعاء يُرضى الشخص ويجعله مشاركاً فى الهم، فالدعاء يمثل له حالة من حالات استبدال الفعل بالشكوى، وليس هناك أقوى من الشكوى لله، وهنا يتحمل الشخص الضغوط من هول ما يشاهده على الشاشات من أفعال لا يستطيع الشخص العادى على تحملها، إلا أن كثيراً من علماء الدين يقولون إن الله لا يستجيب للدعاء إذا جاء من شخص غافل أو عاص أو كاذب أو حاقد أو حاسد أو أكل الحرام، إلا أن كثيراً منا يرتاح بالدعاء وقول آمين «لعن الله كل غافل».