الأمير هاري يشن هجوما جديدا.. اتهامات بـ”المؤامرة” وسط قطيعة مع والده الملك

أثار الأمير هاري عاصفة من الجدل مجددًا، بعد أن شن هجومًا علنيًا على المؤسسة الملكية البريطانية، متهمًا إياها بالتآمر ضده عبر ما وصفه بـ”مؤامرة مؤسسية” أفضت إلى خفض مستوى حمايته الأمنية الممولة من دافعي الضرائب.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، جاءت تصريحات الأمير دفي أعقاب خسارته استئنافًا قانونيًا حاول من خلاله الطعن في قرار اللجنة التنفيذية لحماية الشخصيات العامة (رافيك)، ما دفع قصر باكنجهام إلى الرد بتأكيد أن “جميع القضايا المتعلقة بالأمن خضعت للفحص القضائي المتكرر، مع الوصول إلى نتائج متطابقة في كل مرة”.
خلاف عائلي حاد وقطيعة علنية
وفي مقابلة حصرية مع “بي بي سي”، كشف دوق ساسكس عن قطيعة عميقة مع والده الملك تشارلز، مؤكدًا أن “الملك يرفض التحدث معه بسبب الخلافات المتعلقة بالترتيبات الأمنية”.
وأضاف هاري أنه لا يعرف “كم من الوقت تبقى لوالده”، ملمحًا إلى هشاشة الوضع الصحي للملك، الذي كان قد كشف مؤخرًا عن تفاصيل صادمة حول معركته مع مرض السرطان.
ولم يتواني هاري في الإفصاح عن حجم التوتر داخل العائلة المالكة، موضحًا أن بعض أقاربه “قد لا يسامحونه أبدًا” على كتابه المثير للجدل “سبير” أي “البديل”، مؤكدًا رغم ذلك أنه “سامحهم” ويأمل في “مصالحة حقيقية”، مشيرًا إلى أن المصالحة لا يمكن أن تتحقق “دون الاعتراف بالحقيقة”.
وكانت المعركة القانونية التي خاضها الأمير المقيم في كاليفورنيا تتركز على استعادة الحماية الأمنية الكاملة له ولعائلته عند زيارتهم المملكة المتحدة، وهي حماية كانت تُمنح له عندما كان عضوًا بارزًا في العائلة المالكة قبل قراره مغادرة المهام الرسمية عام 2020 في إطار ما عُرف بـ”ميجسيت”.
ورأت المحكمة، وعلى رأسها القاضي السير جيفري فوس، أن “قرار خفض مستوى الحماية كان معقولًا ومتوقعًا”، خصوصًا وأن هاري لم يعد يؤدي واجبات ملكية رسمية.
صدمة الهزيمة وعبء مالي ثقيل
ووضعت خسارة القضية القانونية الأمير هاري في “حالة من الانهيار”، حسب تعبيره، بعد أن بات مطالبًا بدفع تكاليف قانونية تتجاوز 1.5 مليون جنيه إسترليني. وقد وصف شعوره قائلًا: “أشعر بأن حياتي أصبحت على المحك بسبب هذا القرار، وكنت أظن أن العدالة ستنصفني”.
وأضاف أن حرمانه من الحماية الأمنية يعكس “معاملة دونية وغير مبررة” بدأت منذ مغادرته الحياة الملكية.
هل تعود عائلة ساسكس إلى بريطانيا؟
في ظل هذه التوترات المتصاعدة، أعلن هاري أنه “لا يستطيع تخيّل” إعادة زوجته ميغان ماركل وطفليه إلى المملكة المتحدة في ظل الظروف الحالية، معتبرًا أن غياب الحماية يجعل عودتهم مستحيلة. ورغم تمسكه بحب بلده، أبدى أسفًا عميقًا لكونه غير قادر على تعريف أطفاله على وطنه الأصلي.
بين الحقيقة والمصالحة… والاختيار بيد العائلة
في ختام تصريحاته، وجّه هاري رسالة غير مباشرة إلى العائلة المالكة، مؤكدًا أنه كشف “الحقيقة” من وجهة نظره، وأن الكرة الآن في ملعبهم إن أرادوا “تحقيق المصالحة”. وأضاف: “الحياة قصيرة… لا جدوى من استمرار القطيعة، لكنني لا أستطيع أن أفرض الحقيقة على من يختار تجاهلها”.