الخارجية الباكستانية: أفعال الهند المتهورة قربت دولتين نوويتين من صراع كبير

اعتبرت وزارة الخارجية الباكستانية أن الهند بهجومها المتهور على أراضي باكستان قربت دولتين نوويتين من صراع كبير.
وجاء في بيان الخارجية الباكستاني، “في عمل حربي صارخ وغير مبرر، انتهكت القوات الجوية الهندية، أثناء تواجدها في المجال الجوي الهندي، سيادة باكستان باستخدام أسلحة موجهة، مستهدفة المدنيين عبر الحدود الدولية في موريدكي وبهاولبور وعبر خط السيطرة في كوتلي ومظفر آباد وآزاد جامو وكشمير”.
وأشارت إلى أن “العمل العدواني الذي قامت به الهند أدى إلى مقتل مدنيين، منهم نساء وأطفال”، وشكل تهديدا خطيرا على حركة المرور الجوي التجاري.
وأضافت: “لا يزال الوضع يتطور. وتحتفظ باكستان بحقها في الرد المناسب في أي وقت ومكان تختارهما، وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”. معتبرة أن “العمل الجبان الذي قامت به الهند، والذي يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
وشددت على أنه “بعد هجوم باهالغام، عادت القيادة الهندية لاستخدام التهديد الإرهابي لترويج زيف ادعاءاتها حول دور الضحية، معرضة السلام والأمن الإقليميين للخطر. وقد دفعت أفعال الهند المتهورة دولتين نوويتين إلى شفا صراع كبير.
وأكدت الخارجية الباكستانية على أن “الحكومة والقوات المسلحة والشعب الباكستاني متحدون في مواجهة العدوان الهندي. وسيعملون دائما بحزم شديد لحماية سيادة باكستان والحفاظ على وحدة أراضيها”.
فيما أكد مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي، اليوم ، أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت المطار وأدت إلى تدمير طائرتين مدنيتين تابعتين للخطوط الجوية اليمنية، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للمطار وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.
وقال المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن “الضربات الجوية الإسرائيلية تسببت في تدمير طائرتين من طراز إيرباص 320 و330، كما ألحقت أضرارًا جسيمة بمدرج المطار، وصالات الركاب، وبرج المراقبة”، مشيرًا إلى أن “مطار صنعاء الدولي خرج عن الخدمة بشكل كامل، ولا توجد معلومات دقيقة حول موعد إعادة تشغيله”.
وعلى إثر القصف، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية تعليق جميع رحلاتها من وإلى مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، ما يزيد من عزلة العاصمة اليمنية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء انقطاعًا واسعًا في التيار الكهربائي، بعد استهداف الغارات الإسرائيلية لمحطات الكهرباء المركزية في حزيز وذهبان. وقال سكان محليون إن الكهرباء انقطعت عن معظم المديريات المرتبطة بالمحطات المستهدفة، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة.
ووفق وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضًا مصنع إسمنت عمران، ومحطات كهرباء في ذهبان وعصر وحزيز، إضافة إلى مواقع عسكرية مفترضة في جبل عطان ومحيط المطار.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا المدنيين المتواجدين في محيط مطار صنعاء إلى إخلاء المنطقة فورًا، تمهيدًا لتنفيذ ضربات عسكرية، وذلك بعد يوم من غارات مماثلة استهدفت ميناء الحديدة ومصنع باجل للإسمنت غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، وفق مصادر طبية محلية.
وتأتي هذه الضربات في أعقاب تبني جماعة الحوثي إطلاق صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل أصاب محيط مطار بن غوريون في تل أبيب، في تصعيد خطير دفع تل أبيب إلى التهديد بالرد بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة: “استهدفنا الحوثيين في الماضي، وسنستهدفهم مجددًا إذا تطلب الأمر”.
فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تصريحات صحفية مثيرة أدلى بها مساء السبت، أن جماعة الحوثي في اليمن أبلغت الإدارة الأميركية برغبتها في وقف القتال والتصعيد العسكري، مؤكدًا أن واشنطن قررت وقف الضربات الجوية ضد أهداف حوثية بشكل فوري استجابة لهذا التوجه.
وقال ترمب: “الحوثيون قالوا البارحة إنهم لم يعودوا يريدون القتال، وهذه أخبار جيدة. لقد قالوا لنا: رجاء توقفوا عن قصفنا وسنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن”.
وأضاف: “أنا أقبل بكلمتهم هذه، وسنتوقف فورا عن الضربات الجوية في اليمن”.