أعراض أمراض القلب المبكرة..احذرها من بينها التعب والصداع

أعراض أمراض القلب المبكرة..احذرها من بينها التعب والصداع

لا تظهر أمراض القلب دائمًا بصورة درامية كما نراها في الأفلام فكثير من أعراضها المبكرة تكون خفية وغير واضحة، وقد يفسرها البعض على أنها مجرد توتر أو تعب مؤقت. 

ويمكن تجاهل هذه الإشارات قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، إذ يُعد مرض القلب السبب الأول للوفاة حول العالم. ولهذا السبب، فإن التعرف على العلامات المبكرة يمكن أن يكون الخطوة الأولى في الوقاية.

ضيق التنفس والتعب المزمن

ولا يعتبر ضيق التنفس مجرد عَرَض لنقص اللياقة أو الحساسية الموسمية، بل قد يشير إلى خلل في صمامات القلب أو ضعف في كفاءته على ضخ الدم، كما يحدث في حالات قصور القلب. 

أما التعب، فلا نتحدث هنا عن الإرهاق المعتاد بعد يوم طويل، بل عن شعور دائم بالإجهاد، حتى عند القيام بأبسط الأنشطة اليومية، ما يدل على خلل في توزيع الدم والأكسجين في الجسم.

تورم الساقين والدوخة: تحذيرات لا يجب تجاهلها

تورم القدمين أو الكاحلين قد يكون نتيجة لاحتباس السوائل بسبب ضعف الدورة الدموية، وغالبًا ما يُرافق حالات قصور القلب.

كما يمكن أن تُشير الدوخة أو الشعور بعدم التوازن إلى مشاكل في إيقاع القلب أو انخفاض في ضغط الدم ناتج عن انسداد الشرايين.

علامات تظهر على الجلد والأظافر… وحتى الحالة النفسية

تغير لون الجلد إلى الأزرق أو الأرجواني، خصوصًا في الأطراف، قد يعكس ضعف التروية الدموية. 

أما تغيّرات الأظافر مثل تقوسها أو ظهور خطوط حمراء تحتها، فقد تشير إلى التهابات قلبية، كما أن بعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب أو نوبات الهلع قد تكون أيضًا جزءًا من الصورة الأولية لأمراض القلب، خاصة إذا ترافقت مع أعراض جسدية أخرى مثل الغثيان والتعرق المفاجئ.

آلام في الساق والصداع النصفي

ألم الساقين عند المشي الذي يتحسن مع الراحة قد يكون علامة على مرض الشرايين الطرفية، وهي حالة تُنذر بوجود ترسبات دهنية في الشرايين. وفي سياق غير متوقع، قد يكون الصداع النصفي المتكرر، خاصة المصحوب بما يُعرف بـ”الهالة”، مرتبطًا بمشكلات قلبية وعائية.

الوقت المناسب لزيارة الطبيب

لا تنتظر ظهور أعراض قوية أو أزمة قلبية لطلب الاستشارة الطبية. حتى عرض واحد، إذا تكرر أو بدا غير معتاد، يستحق الفحص والمتابعة. 

وكلما كان التدخل مبكرًا، زادت فرص الوقاية من المضاعفات. ويُعد التحدث مع الطبيب حول عوامل الخطر، مثل التاريخ العائلي وأسلوب الحياة، خطوة مهمة لفهم حالتك واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وفي حين لا تبدو التغيرات البسيطة في جسدك ذات أهمية، لكنها في بعض الأحيان تكون تحذيرات مبكرة لقلبك. الإصغاء لتلك الرسائل ومناقشتها مع الطبيب يمكن أن ينقذ حياتك.