مجازرالاحتلال لاتتوقف:استهدف منازل ومدارس ومواقع للنازحين في قطاع غزة

أفادت مصادر طبية، باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطنيين، جراء سلسلة من الغارات التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مستهدفًا منازل ومواقع تأوي نازحين، ليل وفجر الأربعاء.
ففي منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس، استُهدف منزل لعائلة أبو شاب، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى. كما قصف الاحتلال منزلًا لعائلة القدرة وسط مدينة خانيونس، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى كذلك.
وفي مخيم المناصرة للنازحين شرق دير البلح وسط القطاع، أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد ثلاثة مواطنين، بينهم طفلة.
وفي شمال القطاع، شن الطيران الحربي غارة على منزل لعائلة عبد القادر في منطقة تل الزعتر شرق جباليا، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.
وفي مدينة غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة باستهداف مدرسة الكرامة التي تؤوي نازحين في حي التفاح، ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
كما استُشهدت مواطنة إثر استهداف طائرة مسيّرة من نوع “كواد كابتر” محيط سوق الجمعة في حي الشجاعية شرق المدينة.

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة بسبب نفاد المساعدات
أعلنت الأمم المتحدة أنه لم تعد هناك من المساعدات في غزة لتوزيعها، وذكرت الأمم المتحدة أن عملية الإغاثة “مُختنقة بسبب إغلاق” المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فيما أفاد العاملون في المجال الإنساني على الأرض أن الناس ينبشون القمامة، محاولين العثور على شيء صالح للأكل
وقال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الفريق الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يضم حوالي 15 وكالة أممية و200 منظمة غير حكومية، قد تلقى إفادة شفهية بشأن الخطة الإسرائيلية المقترحة لإغلاق نظام المساعدات الحالي، وتوصيل الإمدادات عبر محاور إسرائيلية بشروط يضعها الجيش الإسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم مكتب أوتشا أن الأمم المتحدة “لا تقبل هذا الاقتراح” لأنه لا يرقى إلى المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية في توصيل المساعدات.
وقال إن الخطة الإسرائيلية “تبدو محاولة متعمدة لاستخدام المساعدات كسلاح،” مشددا على ضرورة أن تقدَّم المساعدات بناء على الحاجة الإنسانية، “وليس استخدامها بأي شكل من الأشكال كتكتيك لنقل الناس إلى أي مكان محدد”.
وجدد المتحدث باسم الأوتشا دعوته لإعادة فتح المعابر، مشيرا إلى أن المساعدات عالقة خارج القطاع وجاهزة للدخول. وقال إن سكان غزة بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية، وبدلا من ذلك “يتلقون القنابل”.
استشهاد 22 فلسطينيا في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
أعلنت وزراة الصحة الفلسطينية، استشهاد 22 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، اليوم /الأربعاء/، في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأفادت الوزارة، في بيان وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلا في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، كما استشهد 8 آخرون، بينهم طفلة، وثلاث فتيات، جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة القدرة وسط خان يونس، بالإضافة لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال منزلا في منطقة تل الزعتر شرق جباليا شمال القطاع.
وأضافت أنه في مجزرة جديدة، اُستشهد 9 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في استهداف طائرات الاحتلال مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق مدينة غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا متواصلًا على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد 52 ألفا و615 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 118 ألفا و752 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
الصحة العالمية تحذر: سوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال فى غزة
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس إنه منذ بداية عام 2025، تم الإبلاغ عن إصابة ما يقرب من عشرة آلاف طفل في غزة بسوء التغذية الحاد الشامل، بما في ذلك 1397 يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم تم إدخالهم لتلقي العلاج في العيادات الخارجية والداخلية.
وقالت المتحدثة باسم الصحة العالمية: “نرى أيضا الكثير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية، وبمجرد الوصول إلى هذه المرحلة دون علاج، فإنهم سيموتون”.
وأضافت المتحدثة الاممية أن ثلاثة من أصل أربعة مراكز لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم في غزة تعمل، ولكن عدد حالات الأطفال الذين يأتون إلى تلك المستشفيات لتلقي العلاج أقل من المتوقع وعزت ذلك إلى عدم قدرتهم على الوصول إلى المراكز، مضيفة أن “واحدا من كل خمسة أطفال لا يكمل علاجه، وعادة ما يكون ذلك بسبب الإخلاء أو النزوح أو الوضع الفوضوي الذي يعيشون فيه”.
كما أعربت الدكتورة هاريس عن قلقها إزاء ارتفاع حالات الإسهال المائي الحاد. وقالت إذا أصيب طفل “على حافة المجاعة بالفعل” بالإسهال، “فإن ذلك سيقتله، وبسبب نقص البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، فإننا نشهد إسهالا مائيا حادا في كل مكان”.