منذ انفصال باكستان عن الهند.. كيف تطورت العلاقات حتى وصلت إلى حافة الحرب؟

منذ انفصال باكستان عن الهند.. كيف تطورت العلاقات حتى وصلت إلى حافة الحرب؟

أكد أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن الأزمة الحالية بين الهند وباكستان تأتي في سياق تاريخي ممتد من التوترات، تعود جذورها إلى عام 1947 مع استقلال البلدين عن بريطانيا، وظلت قضية كشمير محورًا للصراع ومصدرًا دائمًا للتوتر بين الجارتين النوويتين.

وأشار “سيد أحمد”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إلى أن الحادث الأخير تبعته خطوات تصعيدية مثل طرد الدبلوماسيين، ووقف الرحلات الجوية، وإغلاق الموانئ، بالإضافة إلى تعليق اتفاقية تقاسم مياه نهر السند، والتي كانت تمثل أحد خطوط التماس الحساسة في العلاقات الثنائية، موضحًا أن الهند شنّت عملية عسكرية دقيقة، استهدفت منشآت دينية يُعتقد أنها على صلة بجماعات متورطة في الهجوم، في حين ردت باكستان بضربات جوية بطائرات مسيرة استهدفت أهدافًا هندية، ما يعكس تصعيدًا متبادلًا، رغم التصريحات التي تؤكد الحرص على عدم الانجرار لحرب شاملة.

وتابع: “البلدين يمتلكان ما بين 170 و180 رأسًا نوويًا، ما يجعل أي صراع شامل بينهما بمثابة “انتحار جماعي”، نظرًا للكلفة البشرية والاقتصادية الهائلة، في ظل تعداد سكاني يتجاوز 1.7 مليار نسمة”، مضيفًا: “السياق الإقليمي والدولي المعقّد، بما يشمله من دعم أمريكي للهند وصيني لباكستان، يثير مخاوف من تحوّل الصراع إلى مواجهة بالوكالة، شبيهة بالنموذج الأوكراني”. 

وأكد أن الهند، التي أصبحت خامس أكبر اقتصاد عالمي، وباكستان التي تعاني من ضغوط اقتصادية داخلية، لا مصلحة لأي منهما في التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تفعيل قنوات الاتصال المباشر، وتثبيت “قواعد اللعبة” السياسية والعسكرية التي حالت، خلال العقود الماضية، دون اندلاع حرب شاملة.