البرقوق.. فاكهة لا غنى عنها لدعم صحة العظام.. تعرف على طرق استخدامها

البرقوق.. فاكهة لا غنى عنها لدعم صحة العظام.. تعرف على طرق استخدامها

البرقوق .. في خطوة علمية تعزز من مكانة الأغذية الطبيعية في الوقاية من الأمراض المزمنة، كشفت دراسة حديثة أن تناول ما بين خمس إلى 12 حبة من البرقوق المجفف يوميًا قد يساعد في خفض مستويات الالتهاب المرتبط بهشاشة العظام، خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث. 

وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، يأتي هذا الاكتشاف بعد متابعة استمرت عامًا كاملًا وشملت 183 امرأة تتراوح أعمارهن بين 55 و75 عامًا.

الدراسة الأكبر من نوعها تكشف العلاقة

بحسب ما نشر في مجلة التغذية، فإن هذه الدراسة تُعد الأكبر حتى الآن في بحث تأثير البرقوق على صحة العظام. 

كما بيّنت النتائج أن المشاركات اللاتي تناولن 50 إلى 100 غرام من البرقوق المجفف يوميًا، شهدن انخفاضًا واضحًا في مستويات “السيتوكينات” – وهي بروتينات التهابية تُعد مؤشرا مبكرا على ضعف العظام. هذا الانخفاض قد يُترجم إلى حماية طبيعية من التدهور التدريجي الذي يطال بنية العظام.

الفيتامينات والمعادن.. سر الفاعلية

أشارت ليزلي بونسي، أخصائية التغذية والمتحدثة باسم مجلس كاليفورنيا للخوخ، إلى أن البرقوق يحتوي على مزيج مميز من المغذيات المفيدة للعظام، أبرزها فيتامين “ك” الذي يساعد في توجيه الكالسيوم إلى أنسجة العظم، إلى جانب البوتاسيوم والمغنيسيوم والبورون، والتي تلعب دورًا في تعزيز كثافة العظام ومنع فقدانها.

أكثر من مجرد علاج للإمساك

لطالما ارتبط البرقوق بقدرته على تحسين الهضم، لكن العلم يُعيد الآن تقييم هذه الفاكهة من منظور أوسع، إذ تشير أبحاث أخرى إلى قدرته في دعم صحة القلب وخفض الإجهاد التأكسدي في الجسم، وهو ما ينعكس إيجابًا على مناعة العظام وبنيتها. 

كما ربط الباحثون استهلاك البرقوق بتحسين مستويات الكوليسترول وتقليل المؤشرات الحيوية للالتهاب.

دمجه في النظام الغذائي… مهمة سهلة

البرقوق ليس فقط مغذيًا بل أيضًا متعدد الاستخدامات. يمكن تناوله كوجبة خفيفة بمفرده، أو دمجه في المخبوزات كمُحلي طبيعي، أو إضافته إلى السلطات وأطباق الخضار. كما يُمكن خلطه مع المكسرات والشوكولاتة الداكنة للحصول على وجبة طاقة متوازنة. وتوصي بونسي بالبدء بتناول حبتين فقط يوميًا لمن لديهم جهاز هضمي حساس، وزيادة الكمية تدريجيًا.

رسالة أخيرة من العلم

رغم أن الدراسة تم تمويلها من مجلس كاليفورنيا للخوخ، إلا أن الباحثين أكدوا على استقلالية النتائج. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لدراسات أشمل تشمل شرائح سكانية متنوعة للتأكد من تعميم هذه الفوائد. لكن المؤكد حتى الآن أن البرقوق المجفف، بفضل عناصره النشطة، قد يكون أكثر من مجرد وجبة خفيفة… بل خط دفاع طبيعي لصحة العظام.