لمسة وفاء.. تخريج الدفعة 42 لدبلوم مكافحة العدوى باسم الدكتور أسامة رسلان

لمسة وفاء.. تخريج الدفعة 42 لدبلوم مكافحة العدوى باسم الدكتور أسامة رسلان

نظم المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة “معتمد”، التابع لاتحاد الأطباء العرب، اليوم الأربعاء، احتفالية لتخريج الدفعة 42 للدبلـوم المهني في مكافحة العدوى، الذي استغرق ١٨ شهرا، وذلك وسط حفاوة خاصة بالارث العلمي والانساني الذي تركه الراحل الأستاذ للدكتور، أسامة رسلان رائد المجال في مصر والعالم العربي.

وحملت كلمات المتحدثين في الاحتفالية لمسة وفاء صادقة لروح الأستاذ الدكتور أسامة رسلان، الذي ترك أثرًا لا يُمحى في مسيرة مكافحة العدوى، وفي تأسيس معهد معتمد ومبادراته، استُحضرت ذكراه لا بوصفه طبيبا بارعا فحسب، بل أبا روحيّا لهذا الصرح الكبير.

وقال الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب الأستاذ الدكتور علي أبو سيف، إن المنهج العربي لمعهد معتمد، يُعد مفخرة لاتحاد الأطباء العرب، مؤكدا أن هذه المنظومة التعليمية والتدريبية تمثل نموذجا يحتذى به في دعم الكوادر الطبية العربية والارتقاء بمهاراتهم المهنية.

وتوجه خلال كلمته في الاحتفالية، بالشكر والدعاء بالرحمة والمغفرة للأستاذ الدكتور أسامة رسلان، الذي بذل جهودًا عظيمة ومؤثرة في مجال مكافحة العدوى، سواء على مستوى الشرق الأوسط أو على الساحة الدولية، مؤكدا أن ما قام به يُعد عملا جليلا ومشهودا له.

وهنأ الدكتور علي أبوسيف الخريجين، متمنيا لهم أن يكونوا خير سفراء لاتحاد الأطباء العرب، وللمعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة، مشيرًا إلى أن المعهد يواصل دعمه لمسيرة التعليم والتدريب، ويدعو كافة المهتمين للتعرف على برامجه ودبلوماته المهنية، والالتحاق بأنشطته القادمة بما يعود بالنفع على المؤسسات الصحية والمجتمعات التي يخدمونها.

وقال الدكتور عبد الرحمن كامل أمين عام المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة “معتمد”،  إن  الأستاذ الدكتور أسامة رسلان، كان رائدا من رواد هذا المجال، وبذل جهودا جبارة في ترسيخ علم مكافحة العدوى في العالم العربي، في وقت كان فيه هذا العلم غائبًا عن الأولويات، رغم تقدُّم الغرب فيه بعقدٍ من الزمان.

وأشار إلى أن عدد خريجي الدبلومات في المعهد تجاوز 1600 خريج، لافتا إلى أن الدعم المؤسسي مستمر، وأن متابعة الخريجين والتفاعل مع مقترحاتهم هو ركيزة أساسية في تطوير البرامج والدورات المستقبلية.

وقالت أ. د.  مها فتحي، المقرر العلمي للديلوم العلمي ن هذا اليوم يمثل تتويجًا لجهد طويل، وسعي دؤوب من المتدربين نحو العلم والمعرفة، متوجهة بالتهنئة للدفعة الجديدة، مؤكدة أن ما تعلموه خلال فترة دراستهم ليس مجرد محتوى أكاديمي، بل علم نافع يحمل رسالة سامية تجاه المريض والمجتمع.

واستحضرت فتحي فضل الراحل الدكتور أسامة رسلان، قائلة: “لقد كنتم دفعة محظوظة، إذ نلتم شرف التعلم في وجود الدكتور أسامة، الذي وضع اللبنة الأولى لهذا الدبلوم، وكان من أوائل من غرسوا علم مكافحة العدوى في مصر، وآمن بأنه فرض عين على كل من يقدم خدمة صحية، لا مجرد تخصص يناط بفئة محددة.

وأوضحت أن الدكتور رسلان كان يؤمن بأن رسالة مكافحة العدوى تتجاوز كونها وظيفة، فهي التزام مهني وإنساني، هدفه الأسمى سلامة المريض.

وأشادت أ. د.  أميمة كامل وكيل معهد معتمد،  بالرؤية المتفرّدة التي تبناها الراحل الدكتور أسامة رسلان، مؤكدة أن “الجمعية المصرية لمكافحة العدوى” تأسست على يديه، وكانت حينها فكرة جديدة تمامًا على العالم العربي والمنطقة، لكن رؤيته الثاقبة جعلت منها واقعًا مؤثرًا.

وقدمت تهنئة خاصة للدفعة الجديدة، شاكرة لهم حضورهم، ومشيدة بما بذلوه من جهد.

يشار إلى ان معهد معتمد  يمتلك منصة تعليمية إلكترونية على مستوى مهني كبير.

وفي ختام الاحتفالية، حرص الخريجون على تقديم عبارات الشكر والثناء لاتحاد الأطباء العرب وللمعهد العربي  وللقائمين على دبلوم مكافحة العدوى، مؤكدين أنها “افضل تجربة تعليمية” تعرضوا لها.

واكدوا حرصهم على دوام التواصل مع المعهد العربي للاستفادة من دوراته وبرامجه المهنية، مشيدين بالدبلوم المهني لمكافحة العدوى الذي جمع بين النظري والممارسة العملية.

كما وجهوا الشكر الإدارة المعهد لتوفير امكانية تدريس الدبلوم عبر الانترنت “اون لاين”.