رئيس صربيا يصل موسكو للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر

وصل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى موسكو اليوم، وذلك بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في فعاليات الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية. ويُتوقع أن تكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية المهمة.
في وقت سابق، تعرضت رحلة الرئيس فوتشيتش لبعض الظروف الاستثنائية، حيث اضطرت طائرته للهبوط اضطرارياً في باكو. وعلى الرغم من هذه الحادثة، أكدت وسائل الإعلام الصربية أن الطائرة أقلعت مجددًا من باكو متجهة إلى موسكو. وكان الزعيم الصربي قد أشار في وقت سابق إلى الضغوط التي مورست عليه بسبب نيته حضور الاحتفالات في موسكو، حيث تم إغلاق المجال الجوي لليتوانيا ولاتفيا أمام طائرته.
وتعكس هذه الزيارة المقررة في التاسع من مايو قوة العلاقات بين روسيا وصربيا، إذ من المقرر أن يتناول الرئيسان الروسي والصربي في لقائهما موضوعات هامة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى الوضع في منطقة البلقان. وكشف مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن المباحثات ستتطرق إلى العديد من القضايا الجيوسياسية في المنطقة.
من المتوقع أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز التعاون بين موسكو وبلغراد، ويعكس التضامن بين البلدين في مناسبات تاريخية هامة، مثل الذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية، التي تعتبر مناسبة خاصة لروسيا وصربيا.
وصول الرئيس الصيني إلى موسكو لإجراء مباحثات استراتيجية مع بوتين
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تندرج في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفق ما أفاد به مراسل قناة “روسيا اليوم”.
ومن المقرر أن يجري الرئيس الصيني مباحثات موسعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتركز حول تعزيز علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، بما يشمل الملفات الاقتصادية والعسكرية والسياسية.
ووفقًا لما جاء في بيان رسمي صادر عن الكرملين، سيبحث الزعيمان كذلك عدداً من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ظل التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، ولا سيما ما يتعلق بالأوضاع في أوكرانيا وتداعياتها، بالإضافة إلى تطورات منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
طائرة إخلاء إسرائيلية تهبط في “سوروكا” بعد إصابة جنود في معارك عنيفة شرق رفح
أفادت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن طائرة مروحية إسرائيلية هبطت عصر اليوم في مستشفى “سوروكا” بمدينة بئر السبع، حاملة على متنها جنوداً أصيبوا خلال معارك دارت في قطاع غزة.
وأوضحت التقارير أن الإصابات وقعت عقب اشتباكات عنيفة في محيط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية تحت مسمى “أبواب الجحيم”.
وقالت “القسام” في بيان عبر قناتها على “تلغرام”، إن مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية راجلة مكونة من عشرة جنود وكلبين مدربين إلى كمين محكم جرى تفجيره بعبوات ناسفة قرب مفترق المشروع شرق رفح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن طائرة مروحية إسرائيلية تدخلت لإخلاء المصابين من المكان.
وفي بيان آخر، ذكرت “القسام” أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في المنطقة ذاتها باستخدام قذيفتين من نوع “TBG”، قبل أن يتقدموا نحو الموقع ويشتبكوا مع من تبقى من الجنود من مسافة قريبة.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول تفاصيل الخسائر البشرية، فيما تستمر الاشتباكات شرق مدينة رفح، في وقت يتصاعد فيه القتال بوتيرة متسارعة في مختلف محاور القطاع.
شنڨريحة: الجزائر لا تقبل المزايدة على خبرتها في محاربة الإرهاب
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الفريق أول السعيد شنڨريحة، أن الجزائر لا تقبل أن يزايد عليها أحد بشأن خبرتها في مكافحة الإرهاب، مشددًا على أن هذه التجربة تأسست في إطار قوانين الجمهورية، وفي ظل تلاحم شعبي ومؤسساتي فريد.
وجاءت تصريحات شنڨريحة خلال إشرافه، يوم الأربعاء، على افتتاح أشغال ملتقى دولي بعنوان: “جيوسياسية الإرهاب في ظل التحولات العالمية الجديدة”، نظم بالعاصمة الجزائرية، بحضور مشاركين وخبراء من دول عدة، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الفريق أول بالضيوف، مؤكدًا أن الجزائر كانت من بين أوائل الدول التي استشعرت خطر الإرهاب، وتمكنت من مواجهته بفضل تماسك شعبها والتفافه حول مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي. وقال: “أدركنا مبكرًا خطورة الإرهاب الهمجي والتطرف الظلامي، وتمكنا من إفشال مخططاته التي استهدفت كيان الدولة ووحدة المجتمع”.
وأضاف شنڨريحة أن الجزائر واجهت الإرهاب في وقت كانت فيه العديد من الأطراف الدولية تتردد أو تغض الطرف، مضيفًا: “لقد أعلنت الجزائر الحرب على الإرهاب عندما كان الشك والتواطؤ يملأ المشهدين الإقليمي والدولي، ودفعت الثمن باهظًا من أجل حفظ كيانها ووحدتها”.
وشدد رئيس الأركان على أن بلاده طورت تجربة فريدة في مكافحة الإرهاب، سواء من خلال العمل الميداني أو عبر اعتماد مقاربة شاملة متعددة الأبعاد، جعلتها نموذجًا يُحتذى به عالميًا في التصدي لهذا التهديد العابر للحدود.
كما أشار إلى أن الانتصار على الإرهاب لم يكن فقط بفضل العمل العسكري، بل جاء نتيجة لرؤية استراتيجية متكاملة، ترتكز على دعم الاستقرار، وترسيخ الأمن الفكري، والاجتماعي، والديني في المجتمع الجزائري.
واختتم شنڨريحة كلمته بالتأكيد على أن الجزائر، التي اكتوت بنار الإرهاب قبل كثير من الدول، باتت تمتلك من الخبرة والتجربة ما يجعلها فاعلًا أساسيًا في النقاشات الدولية والإقليمية حول سبل مواجهة هذه الظاهرة المعقدة.