أخصائية تغذية تنصح بعرض الطعام أمام الطفل 13 لـ 26 مرة حتى يتناوله

قالت الدكتورة منال عز الدين، أخصائية التغذية بمركز البحوث الزراعية، إن رفض الطفل للأكل في بداية إدخاله أمر طبيعي جدًا، ولابد للأم أن تتحلى بالصبر وتعرف إن الطفل ممكن يحتاج يرى نفس نوع الأكل ويتعرض له من 13 لـ26 مرة حتى يبدأ يتقبله.
وأضافت أخصائية التغذية بمركز البحوث الزراعية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة بحلقة برنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: “بعض الأمهات بيستسهلوا، وبمجرد ما الطفل يرفض الأكل مرتين تلاتة، بيركنوا الصنف ده ويدّوله خلطات جاهزة من الصيدلية، سواء كانت بالأرز أو القمح، ومعاهم صنف أو اتنين من الفاكهة عشان فيهم سكر، وده بيأثر سلبًا بعد كده على قابلية الطفل لتناول باقي أنواع الأطعمة”.
وشددت الدكتورة منال على أهمية إن الأكل يتحضر طازة يوم بيوم، وقالت: “ماينفعش أسلق بطاطس وأشيلها في التلاجة يومين تلاتة، لازم أعمل كميات صغيرة تكفي الطفل بس، علشان أحافظ على القيمة الغذائية وما يحصلش هدر في البيت”.
وأوضحت: “تقبّل الطفل للأكل بيتغير حسب حالته المزاجية، وخصوصًا وقت التسنين، واللي بيبقى فيه الطفل متضايق ومش قادر يبلع كويس، وهنا الأفضل نعتمد على السوائل، ولازم عصائر طبيعية زي البرتقال بالجزر، أو عصير الفراولة المسلوق مع البنجر، بشرط تصفيتها كويس علشان ما يحصلش شرقة أو مشاكل بسبب الألياف”.
وشددت على أهمية إدخال مشروبات زي الينسون أو الكمون بعد الشهر الخامس أو السادس، لأنها تهدي الجهاز الهضمي، وتقلل الانتفاخات الناتجة عن بداية إدخال الطعام.
ولفت إلى أن الشهور الأولى من عمر الطفل يجب أن تعتمد بشكل كامل على الرضاعة الطبيعية دون إدخال أي أعشاب أو مياه، قائلة: “لبن الأم هو المصدر الوحيد لتغذية الرضيع خلال أول 4 شهور، وبعض الأمهات يخطئن حين يلجأن إلى إدخال الأعشاب أو حتى الماء إلا في حالات نادرة جدًا وبشروط طبية واضحة”.
وأشارت إلى أن إدخال الطعام يبدأ في عمر أربعة إلى ستة أشهر، بحسب استعداد الطفل، موضحة أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أقرت إمكانية البدء من الشهر الرابع لكن وفقًا لعدة عوامل، منها قدرة الطفل على الجلوس مدعومًا، وتثبيت رأسه، واستجابته للطعام عند عرضه عليه.
وحذرت من تعميم إدخال الطعام في هذا السن على كل الأطفال، قائلة: “الأطفال المبتسرون مثلًا لا يُنصح بإدخال الطعام لهم قبل الشهر السادس، لأن جهازهم الهضمي يكون غير مكتمل”.
وأوضحت أن بداية الفطام لا تعني التوقف عن الرضاعة، بل هي مرحلة إدخال الطعام بجانب الرضاعة الطبيعية، بحيث تشكل الأخيرة ثلثي غذاء الطفل، والطعام الخارجي الثلث الباقي.
وأكدت عز الدين أن البداية المثالية تكون بوجبتين فقط يوميًا من نوع واحد من الطعام، كالبطاطس المهروسة، دون أي إضافات من ملح أو سكر، مضيفة: “الطفل لم يتعود بعد على المذاقات الحادة أو الحلوة، لأن لبن الأم متعادل في الطعم، وبالتالي لا حاجة لأي إضافات لتحفيزه على تقبل الطعام”.
وشددت على ضرورة التمهل والمراقبة عند تقديم أي طعام جديد، قائلة: “لو ظهرت أعراض غير طبيعية مثل الطفح الجلدي أو القيء أو الإسهال، يجب وقف الطعام فورًا، وإن مرت الأمور بسلام، نكرر تقديم الطعام مرتين يوميًا لمدة 3 أيام قبل الانتقال إلى نوع جديد”.
اقرأ المزيد..