مدير مجمع الشفاء: المستشفيات في غزة تنهار والناس تستشهد أمام أعيننا

أفادت وسائل إعلام عربية، اليوم الأربعاء، بأن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، أطلق تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الوضع الصحي الكارثي في القطاع، مؤكداً أن المستشفيات باتت على حافة الانهيار الكامل، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على القطاع.
وقال أبو سلمية إن مستشفيات قطاع غزة “لا تتحمل حجم المجازر”، محذرًا من أن جميع المؤسسات الصحية ستضطر إلى “إغلاق أبوابها خلال أيام في حال عدم إدخال الوقود بشكل عاجل”. وأكد أن المنظومة الصحية في القطاع “شبه منهارة”، مضيفًا: “الرعاية الصحية منهارة تمامًا، والوضع في القطاع مأساوي جدًا”.
وأشار إلى أن الإمكانات الطبية المتوفرة “تكاد تكون معدومة تمامًا”، ما يضع الطواقم الطبية أمام تحديات أخلاقية وإنسانية مؤلمة، إذ قال: “نفاضل بين المرضى، ونرى الجرحى والمرضى يموتون أمام أعيننا بسبب عدم قدرتنا على تقديم الرعاية اللازمة”.
وأوضح مدير مجمع الشفاء أن “الوضع الإنساني لا يُطاق”، حيث تُسجل حالات استشهاد داخل المستشفيات نتيجة غياب أبسط المقومات الطبية والإنسانية. وأكد أن الطواقم الطبية تبذل ما بوسعها في ظل نقص شديد في الأدوية، والمواد الطبية، والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية
وزير خارجية بلجيكا: ما يجري في غزة “عار كبير”.. ويجب تحرك أوروبي جماعي
بروكسل – دعا وزير الخارجية البلجيكي، ديديه رايندرس، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى “الاستيقاظ” والتحرك العاجل لمواجهة ما وصفه بـ”العار الكبير” الذي يحدث في قطاع غزة.
وقال رايندرس في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن “ما يجري في غزة غير مقبول على الإطلاق”، مضيفًا أن استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والكهرباء، إلى المدنيين في القطاع، يمثل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية، ويتطلب موقفًا دوليًا حازمًا.
وأكد الوزير البلجيكي أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى اتخاذ “موقف جماعي قوي وواضح” إزاء المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مشددًا على أن الموقف الأوروبي الحالي لا يرقى إلى مستوى خطورة الأزمة.
وأشار رايندرس إلى أن الوضع في القطاع يزداد تدهورًا في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر، وغياب استجابة دولية فعالة، داعيًا كافة الأطراف الدولية إلى العمل فورًا من أجل وقف الانتهاكات وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود.