سبب زيارة الشرع لفرنسا.. فيديو

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس السوري أحمد الشرع في باريس في زيارة رسمية هي الأولى له إلى أوروبا، على الرغم من بقائه مدرجاً على قوائم العقوبات المرتبطة بالإرهاب.
وتثير هذه الزيارة تساؤلات حول ما إذا كان الشرع سيحصل على الدعم الدولي الذي يسعى إليه، وهل ستسهم زيارته في تغيير الموقف الفرنسي والأوروبي تجاه الإدارة السورية الجديدة، أم سيستمر الحذر.
الكاتب والباحث السياسي هلال العبيدي أوضح خلال حواره مع قناة “سكاي نيوز عربية” أن هناك عدة عوامل دفعت فرنسا لاستقبال الشرع، منها تمكين الشرع، حيث يواجه الشرع تحديات كبيرة في سوريا، وهذه الزيارة تهدف إلى منحه “مفتاح” للتعامل مع هذه التحديات، خاصة وأن فرنسا تاريخياً لعبت دوراً محورياً في السياسة السورية.
وأكد أن الزيارة تهدف إلى إرسال رسائل إلى الداخل السوري، خاصة للأقليات، وإلى دول الجوار، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، مفادها أن الشرع يمكن أن يكون شريكاً في التوصل إلى تفاهمات.
ولفت العبيدي إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين فرنسا والولايات المتحدة حول هذه الزيارة، مفسرا أن ملفات الزيارة تتضمن أزمة الهجرة واللجوء، ومن المتوقع أن يكون ملف اللاجئين السوريين في أوروبا حاضراً في المباحثات، خاصة وأن ألمانيا تستضيف العدد الأكبر منهم. وأشار العبيدي إلى أن سياسة الهجرة الأوروبية انتقائية، وتركز على الاحتفاظ بمن يخدم أوروبا، وتشمل أيضا إعادة الإعمار، حيث يسعى السوريون في أوروبا إلى المشاركة في إعادة إعمار بلدهم، وهذا الملف سيكون مطروحاً على طاولة المفاوضات مع ماكرون.
يرى العبيدي أنه لا يمكن مطالبة الشرع بتغيير سلوكه بشكل كامل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا، ومع ذلك، من المتوقع أن تطالب فرنسا بضمانات، خاصة وأنها تدرك تاريخ الشرع وخلفيته.
ويعتبر العبيدي هذه الزيارة “مفصلية ومهمة”، وتصب في مصلحة سوريا المستقبلية، خاصة في إعادة الإعمار والاستقرار، ورفع العقوبات الأمريكية.
ويرى أن فرنسا تلعب دور “حجر الزاوية” في علاقات الاتحاد الأوروبي الخارجية، وأن موقفها سيؤثر على موقف بقية الدول الأوروبية.
اقرأ المزيد..