دراسة: اليوجا والتأمل يساهمان في خفض ضغط الدم المرتفع

أظهرت دراسة حديثة أن تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل قد تكون فعالة في خفض ضغط الدم المرتفع، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة بالفعل.
وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، أجرى فريق من الباحثين في جامعتي إكستر وبريستول دراسة تحليلية على 54 دراسة سابقة، وخلصوا إلى أن اليوجا يمكن أن توفر حلاً مؤقتًا لتحسين ضغط الدم.
التأثيرات قصيرة الأمد لتقنيات الاسترخاء
توصل الباحثون إلى أن تمارين التنفس، التأمل، والتاي تشي، واليوجا، واليقظة، بالإضافة إلى الاسترخاء العضلي التدريجي، كانت جميعها مرتبطة بانخفاضات ملحوظة في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي خلال فترة متابعة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
وعلى سبيل المثال، انخفض الضغط الانقباضي بمقدار 9.58 ملم زئبق في المشاركين الذين مارسوا اليوجا أو التاي تشي، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتبعوا أي تدخلات.
الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد التأثيرات طويلة الأمد
رغم النتائج المشجعة على المدى القصير، شدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم تأثيرات هذه التقنيات على المدى الطويل.
وجدوا أن التأثيرات كانت أكثر وضوحًا خلال الأشهر القليلة الأولى من الممارسة، لكن الفائدة بدأت تتضاءل مع مرور الوقت بعد التوقف عن التدخلات.
تأثير تمارين التنفس في خفض التوتر
واستعرضت الدراسة تأثير تمارين التنفس البسيطة في تقليل مستويات التوتر، ووفقًا للممرضة إيميلي ماكجراث من مؤسسة القلب البريطانية، يمكن لتقنيات التنفس أن تبطئ من معدل التنفس وتساعد في خفض مستويات الكورتيزول، مما يعزز الاسترخاء ويساهم في تقليل ضغط الدم.
أهمية تغيير نمط الحياة بإستمرار
في الوقت الذي تشير فيه النتائج إلى فعالية اليوجا، لا يزال الخبراء يؤكدون على أهمية تبني تغييرات نمط الحياة الشاملة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم. تشمل هذه التغييرات الحفاظ على وزن صحي، تناول غذاء متوازن، تقليل الملح، وتجنب تناول الكحول بكميات كبيرة.
ومن ناحية أخرى، تدعو الدراسة إلى متابعة هذه الأنماط العلاجية بشكل أوسع في المستقبل لتحديد ما إذا كانت تقنيات الاسترخاء توفر فوائد مستمرة.
وتوصي أيضًا بتضمين تقييمات ضغط الدم في برامج تدريب اليوغا والتأمل كجزء من العلاج التكميلي لمرضى ارتفاع ضغط الدم.