“الحوثيين” يسقطون مقاتلة أمريكية جديدة في البحر الأحمر.. فيديو

شهدت الساحة اليمنية الإسرائيلية تصعيداً ملحوظاً، على الرغم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، والذي يستثني العمليات ضد إسرائيل.

 فقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صاروخ أطلق من اليمن خارج حدودها، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرة أخرى.

يأتي ذلك بعد سلسلة هجمات شنها الحوثيون تجاه إسرائيل، من بينها ضربة استهدفت مطار بن غوريون، وردت إسرائيل بغارات جوية وصاروخية، وأكد مسؤول حوثي أن السفن الإسرائيلية لا تزال عرضة للاستهداف في الممرات المائية قبالة اليمن.

أعلن القيادي الحوثي محمد عبد السلام أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل العمليات ضد إسرائيل، بينما أكد عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد علي الحوثي أن الجماعة ستقيم ميدانياً قرار الولايات المتحدة وقف العمليات العسكرية، مشدداً على استمرار دعمهم لغزة وأن الحكومة الإسرائيلية لن تكون قادرة على حماية الإسرائيليين.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين إيرانيين أن طهران استخدمت نفوذها على الحوثيين لدفعهم للتوقف عن استهداف السفن، وذلك في إطار جهود سلطنة عمان للوساطة، إلا أن محللين يشككون في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى وقف طويل الأمد للهجمات في البحر الأحمر.

أعلن مدير مطار صنعاء تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار حتى إشعار آخر، عقب الهجوم الإسرائيلي الذي تسبب في خسائر تقدر بنحو 500 مليون دولار. 

كما أعلنت الخطوط الجوية اليمنية عن تدمير ثلاث من طائراتها كانت متوقفة في المطار، محملة الحوثيين المسؤولية بسبب احتجازهم للطائرات ومنع نقلها إلى مطار عدن.

في سياق منفصل، أفاد مسؤولان أمريكيان بسقوط مقاتلة من طراز إف-18 في البحر الأحمر بعد انحرافها عن مدرج حاملة الطائرات هاري ترومان، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع تقريباً.

أوضح المراسلون من عدن والقدس وواشنطن أن التطورات الأخيرة تثير تساؤلات حول مدى جدية الهدنة الأمريكية مع الحوثيين، وتأثيرها على أمن إسرائيل. 

فقد أكد بشار صغير، مراسل القدس، أن إسرائيل تشعر بالذهول والاستياء من استثناءها من الاتفاق، وأنها تجري اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة لتعديل موقفها.

من جهتها، أشارت أمينة سريري، مراسلة واشنطن لقناة “سكاي نيوز عربية”، إلى أن إدارة ترامب تتبنى شعار “أمريكا أولاً”، وأن الاتفاق مع الحوثيين قد يكون يهدف إلى تحقيق مصالح أمريكية بحتة. وأضافت أن التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الملف يبدو غير واضح.

أما ياسين الرضوان، مراسل عدن، فأكد عدم وجود تعليق رسمي من الحوثيين على إسقاط المسيرة والصاروخ، مشيراً إلى أن الجماعة كانت قد توعدت بردود قوية على الهجمات الإسرائيلية التي طالت مطار صنعاء ومناطق أخرى.