الأمم المتحدة ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين أمريكا والحوثيين

رحبت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، باتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة سلطنة عمان، بعد أسابيع من الغارات الأميركية على اليمن، بحسب ما أكدت المتحدثة باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفاني تريمبلاي.
وقالت تريمبلاي، نرحب بإعلان سلطنة عمان بشأن الاتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين»، مجددة الدعوة إلى «ضبط النفس وخفض التصعيد في اليمن ومحيطه» ووقف هجمات المتمردين التي تستهدف حركة الملاحة البحرية.
وأعلنت سلطنة عُمان، أمس، أن جهودها أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي.
وذكرت وزارة الخارجية العمانية، في بيانٍ نقلته الوكالة الرسمية، أن هذا الاتفاق جاء بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها السلطنة مؤخراً مع الجانبين؛ بهدف تحقيق خفض التصعيد.
وعلى صعيد آخر، قالت كتائب القسام إنها تمكنت من تنفيذ كمين بقوة إسرائيلية راجلة مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك في شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت “القسام” في بيان إنه “ضمن سلسة عمليات “أبواب الجحيم” تمكن مجاهدو القسام من استدراج قوة صهيونية راجلة قوامها 10 جنود و كلبين عسكريين إلى كمين جهز مسبقا بعدد من العبوات الناسفة وفور وصول الجنود إلى مقتلة الكمين تم تفجير العبوات وإيقاع جنود العدو بين قتيل وجريح قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وأضافت: “رصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة”.فيما استشهد 25 مواطنا فلسطينيا على الأقل، ظهر اليوم الأربعاء، وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مطعما وسوقا شعبيا في حي الرمال غرب مدينة غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارة استهدفت مطعما وسوقا شعبيا في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 25 مواطنا بينهم الصحفي يحيى صبيح، وإصابة آخرين.
وأوضحت أن طيران الاحتلال استهدف بصاروخين في نفس التوقيت، مطعما ومفترقا يعج بالباعة والمتسوقين على بعد 20 مترا منه.
كما أصيب 3 مواطنين في قصف لمدفعية الاحتلال على شارع يافا شرق مدينة غزة.
فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة أصبح “منطقة مجاعة”، مطالبا المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع سلاح حرب، وكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالكارثة والمجاعة.
ودعا مصطفى – خلال مؤتمر صحفي حول تطورات الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – المنظومة الأممية بكاملها أن تُفعّل آلياتها فورا، وأن تتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة.
وأكد مصطفى أن الحكومة الفلسطينية ستواصل العمل من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي والمجاعة ضد الشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب مع المجتمع الدولي على إنقاذ الأرواح، وصولا إلى التعافي وإعادة الإعمار