خطة الولايات المتحدة لتعيين حاكم أمريكي لغزة تشعل الجدل بالشرق الأوسط

خطة الولايات المتحدة لتعيين حاكم أمريكي لغزة تشعل الجدل بالشرق الأوسط

أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، رامي جبر، أن ما نشرته وكالة رويترز بشأن خطة أمريكية محتملة لإدارة قطاع غزة لا يُعد خطة فعلية بقدر ما هو مجرد نقاش أولي للغاية بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

وأوضح جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه النقاشات، بحسب المصادر التي تحدثت إليها رويترز، تهدف إلى استكشاف صيغة لإدارة غزة بعد الحرب، تقوم على تعيين “حاكم أمريكي مؤقت” للإشراف على القطاع خلال فترة انتقالية، إلى حين استقرار الأوضاع ميدانيًا، ونزع السلاح من القطاع بشكل كامل.

ويضيف التقرير أن هذا الحاكم سيعتمد على شخصيات فلسطينية تكنوقراط، لا تنتمي لحركة حماس أو للسلطة الفلسطينية، لتشكيل نوع من الإدارة المحلية المؤقتة، وبعد استتباب الأمن، يُفترض أن تُسلم إدارة القطاع لجهة فلسطينية لم تُحدد بعد، وهو ما يكشف ثغرة جوهرية في الخطة، إذ لم تتضح هوية الجهة التي ستتولى الحكم بعد انتهاء الدور الأمريكي.

وأكد جبر أن هذه النقاشات لم تُعلّق عليها حتى الآن أي جهة رسمية في الولايات المتحدة، وأن الفكرة أثارت جدلاً واسعًا، إذ اعتُبر وجود مسؤول أمريكي يتولى إدارة غزة نوعًا من “الاحتلال السياسي”، قد يؤدي إلى تأجيج التوترات في الشرق الأوسط بدل تهدئتها.

ووثّقت عدسة قناة القاهرة الإخبارية مشاهد مروعة للدمار الذي خلّفته غارات الاحتلال الإسرائيلي على سوق شعبي ومطعم في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

من جانبه، أفاد مراسل القاهرة الإخبارية في خان يونس، يوسف أبو كويك، بأن الغارات استهدفت منطقة مكتظة في شارع الوحدة، حيث يقع سوق شعبي يتجمع فيه مئات الفلسطينيين لشراء احتياجاتهم اليومية.

وأوضح أبو كويك أن القصف تزامن مع غارة أخرى على مقربة من مطعم يُعرف باسم “المطعم التايلندي”، على بعد نحو 100 متر من موقع السوق، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان، إلى جانب سيارات مدنية نقلت عدداً من الشهداء والجرحى.

وقال المراسل إن الدماء المنتشرة على الأرض تعكس حجم الجريمة المرتكبة، مشيراً إلى أن جميع الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين كانوا داخل السوق أو في محيطه لحظة الغارات.

وأضاف: “المؤلم أن هذه المنطقة كانت تُصنف من قبل الجيش الإسرائيلي كمكان آمن وطالب المدنيين بالنزوح إليها، ليُعاد استهدافها مجدداً بطائرات مسيّرة”.

اقرأ المزيد..